القتل مرتين..!!
....................
وعلى وقع الرحيل..
أختم ببصمة إبهام مشلولة الأصبع..
أشعل قناديل الزفير في رئة الحروف..
تثمل..
تسكر..
تهرف..
وفي حضرة الخواء..
أمتطي آخر بوارج الوجع..
أتسلق آخر جدران الإنتهاز..
لعلي إلي أعبر..
أو إليك أجتاز..
ارسمني على الأوراق البيضاء شراعا..
وأفرد لي أجنحة الريح..
قبل أن تهاض الأجنحة..
مد ذراع..
فقط مد شراع النور قدر طاقة..
واشعل في ساحات صدري حرائق الغابات..
واعصر من على جبيني رحيق الياسمين..
عتق حبر القلم..
وقص بمقارض جرأتك إرتعاشة الشفاة حين تبوح بسرك الفاضح لسامر الورق..
وتحت أقدام الليل..
وجلاد الصمت..
في حضرة سوط ممزق..
من لهيب جسد حانق..
اسكبني على ظمأ أبجديتك ريا..
واحفر في وتين الحروف آخر خندق..
تحت جنح الصمت..
في عصر أقيمت فيه مراسم الحداد على جثة العزف
ووتر ناي حزين..
يقيم آخر تراتيل النجوى..
على مئذنة يتدلى عنقها من قعر الثريا..
كأنها تعلن سقوط أخر ممالك الليل قبل أن يغتاله الغلس..
دفتر قديم وحقيبة ذكريات مهترئة..
ومعتقدات بالية أكل الزمن على ظهرها وشرب..
بأن تكون فصولي الأربعة..
قبل أن تهجر الفصول مواسم الحصاد..
ومنجل مشطوف على غير العادة..
خشية أن تنزوي عجلة الزمن..
ليكون الحصاد زهرة ياسمين محترقة..
هذه ممتلكاتي..
وأنا أبسط ذراع الليل على طلل السمر..
أناجيك حينا..
أعاتبك حينا..
أقبل..
فما زلت أعشقك أخر فصول الربيع..
قبل إنتحار الياسمين..
ما زلت أرسمك كل حروف القصائد..
قبل مصرع القوافي على ضفاف جفنيك..
ليل عار بلا غطاء..
ينتظر خصلات شعرك..
وأرض ظامئة..
تحتضر لفرات عينيك..
ويراع ثائر..
يشتاق أن تمنح مداده بطنا حبلى بالحروف..
ليسطر كلما يشبهك..
أبجدية متخمة بتفاصيلك..
ويرسمك وجها يشبه وطني..
وخطوط كف تحمل تضاريس وطني..
وصوتا يشبه نداءات وطني..
وخيوط أناتي كأحراش تحترق..
تنتظر جدائلك المخملية كي تعلن عن ميلاد مرتع لأشواقي..
ومشنقة عينيك لا زالت خاوية..
لم تذق ولو مرة نكهة الطيف حينما يعانق الهدب..
موقوفة تحت وقع عشقك..
فيك مقتول أنا..
فامض..
وهل يقتل إمرؤ مرتين..
مقتول أنا بك..
مقتول أنا فيك..
..................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
....................
وعلى وقع الرحيل..
أختم ببصمة إبهام مشلولة الأصبع..
أشعل قناديل الزفير في رئة الحروف..
تثمل..
تسكر..
تهرف..
وفي حضرة الخواء..
أمتطي آخر بوارج الوجع..
أتسلق آخر جدران الإنتهاز..
لعلي إلي أعبر..
أو إليك أجتاز..
ارسمني على الأوراق البيضاء شراعا..
وأفرد لي أجنحة الريح..
قبل أن تهاض الأجنحة..
مد ذراع..
فقط مد شراع النور قدر طاقة..
واشعل في ساحات صدري حرائق الغابات..
واعصر من على جبيني رحيق الياسمين..
عتق حبر القلم..
وقص بمقارض جرأتك إرتعاشة الشفاة حين تبوح بسرك الفاضح لسامر الورق..
وتحت أقدام الليل..
وجلاد الصمت..
في حضرة سوط ممزق..
من لهيب جسد حانق..
اسكبني على ظمأ أبجديتك ريا..
واحفر في وتين الحروف آخر خندق..
تحت جنح الصمت..
في عصر أقيمت فيه مراسم الحداد على جثة العزف
ووتر ناي حزين..
يقيم آخر تراتيل النجوى..
على مئذنة يتدلى عنقها من قعر الثريا..
كأنها تعلن سقوط أخر ممالك الليل قبل أن يغتاله الغلس..
دفتر قديم وحقيبة ذكريات مهترئة..
ومعتقدات بالية أكل الزمن على ظهرها وشرب..
بأن تكون فصولي الأربعة..
قبل أن تهجر الفصول مواسم الحصاد..
ومنجل مشطوف على غير العادة..
خشية أن تنزوي عجلة الزمن..
ليكون الحصاد زهرة ياسمين محترقة..
هذه ممتلكاتي..
وأنا أبسط ذراع الليل على طلل السمر..
أناجيك حينا..
أعاتبك حينا..
أقبل..
فما زلت أعشقك أخر فصول الربيع..
قبل إنتحار الياسمين..
ما زلت أرسمك كل حروف القصائد..
قبل مصرع القوافي على ضفاف جفنيك..
ليل عار بلا غطاء..
ينتظر خصلات شعرك..
وأرض ظامئة..
تحتضر لفرات عينيك..
ويراع ثائر..
يشتاق أن تمنح مداده بطنا حبلى بالحروف..
ليسطر كلما يشبهك..
أبجدية متخمة بتفاصيلك..
ويرسمك وجها يشبه وطني..
وخطوط كف تحمل تضاريس وطني..
وصوتا يشبه نداءات وطني..
وخيوط أناتي كأحراش تحترق..
تنتظر جدائلك المخملية كي تعلن عن ميلاد مرتع لأشواقي..
ومشنقة عينيك لا زالت خاوية..
لم تذق ولو مرة نكهة الطيف حينما يعانق الهدب..
موقوفة تحت وقع عشقك..
فيك مقتول أنا..
فامض..
وهل يقتل إمرؤ مرتين..
مقتول أنا بك..
مقتول أنا فيك..
..................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق