الخميس، 21 مارس 2019

رياض المساكني//////

الى شاعر

يبكي الحرف
وينتحب القصيد
كان ينظم لها شعرا لمّا جفّ القلم
وانكسر القلب وانهمر الدمع
وخانته الصور
فاجأته بالسؤال
-أ مازلت تحبّني؟
فتومض الذكرى كبرق ليل شتوي
تفاجئه بالسؤال ثانية
-هل أحببتني؟
يذوب في السؤال...في الخيال
كنّا معا نرسم أحلاما تتسلّل من خلف القضبان
ونجتهد في تلوينها
وأدّعي أنّها أوطان
أنّها تضخّ المداد في الأقلام
أنّها مأوى نوارس الشطآن
وأنّ] أنا البحّار
كنّا معا نقرأ نزار ونشرب القهوة
على أنغاو مارسيل
ونغزو الحلم ونجلي ظلمة الليل
-هل أحببتني...أ مازلت تحبّني؟
أقطع الكتابة ... والأحلام
وأفاجئك بالسؤال
-هل تحبّينني؟
يقلقني صمتك وحلولك في الغياب
وأذوب ...أذوب في العذاب
وأقبل على النبيذ مع الأصحاب
وأستغرق الأماني الى آخر المدى
-أحبّك ما دمت تكتب الشعر
وتستلهم من هذه الأرض والتراب
رياض المساكني(انقزو)
        تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق