الأحد، 24 مارس 2019

سوسن رحروح ////// عشتار

تقاسمتُ والبابُ
أغنية الحنين
هو صدأتْ روحُهُ
وأنا ضيّعتُ مفتاحَ الحياة
أفكارنا تتدلى من شرفة منتظرة
حنينُنا ينبتُ بين أصابعنا عوسجاً
وفي الطريق إلينا
تخمدُ سيوفُ الشوقِ في مرابضِها
ويعتكفُ النهرُ القتيلُ
عن عناقِ الضِّفةِ
وحصى القاعِ
لم أعدْ أنا .أنا
محا الليلُ خُطاي في برود
جرّدَ خجلَ الفصولِ من ملامحِها الطريةِ
وخلّاني وحيدةً
أقفلتْ أبوابُ دهشتي مزلاجَها
ظلَّ دفترُ الأسرارِ والأعمارِ
في صندوقِها المَخفي
وظللتُ وحدي
مضى كلُّ المتعبين إلى وسائدِهم
وظللتُ والبابُ
ننتظرُ أن تُورقَ أصابعُنا
والمقبضُ الحزينُ
 اتكأ  القفلُ على الزمنِ المباحِ
وذابتْ الذاكرةُ والمفتاحُ
لم يبقَ في خلجاتِ القلبِ
إلّا انتِ  وأنّاتُ العتابِ
ياااا انتِ
ارتحلت أبوابي جميعاً
مع قوافلِ الحُداةِ البائسين
تعرّتْ الروحُ
من شبابيكها
باردةٌ هذه الوحدة ُ
جليدٌ هذا الانتظارُ
تفترسُ المحطاتُ عقاربَ ساعتي
و يسخرُ مني القطارُ العائدُ فارغاً
يااا انتِِ
لاتدعي الدروبَ تأكلُ ملامحي
فقدْ لا تعرفيني
إذا عُدتِ غداً
/سوسن رحروح #عشتار /

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق