الدموع أستوطنت في ربى الياسمين/ ربوع وطني دم الشرايين و أجمل من الحياة نفسها، فرخة الألم أقوى من أن تسمع دقاتها هي الخنجر البارد، يا وطني الجرح معا شربناه و القمر أبكيناه، سنعصر من ورق التوت لنا عمرا من حناياه ، ضعنا في زمن معبأ بالرزايا و الشظايا و الحديد،هي ظلمة إنتابتنا و أدوارنا إختلطت، تبعثرنا أشتاتا، وطني سرقوه من تاريخه، فالوريد معطوب النبض و المواسم متجهمة، و العمر يرتجف من شدة العراء ، و الياسمين يصيح و الماء يجلد و بينهما طفل مضرج بالدماء يعاتب غدرا، تمر أمامنا براكين من الأهوال، فالطريق إلى المهانة مستباح ، تذكرة سفر مجانية و رذاذ مطر، بعد أن جفت مآقينا، نبحث عن أرض لتأوينا و فلك لتحملنامن بعد ما أغرق الطوفان وادينا و أحرقت عمدا بوادينا، رحلنا بلا زمن، و رجعنا بلا لغة و رقصنا على الأحزان و الجروح و المواجع، شظايا الروح تنزف تئن في إنفلات العمر ، جرحنا لم يتحمل طالما عرشك يا وطني لم يكتمل، و الدموع إستوطنت في ربى الياسمين،.يا رب المستضعفين ، متى ستجود السماء أبابيلهافي الغياب . فريال حقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق