الخميس، 28 مارس 2019

محمد رافت القادري/////

في دار جدي

بعد طول السنين كان لقائنا
ما كانت اللقيا في الحسبان

اركانها في ناظري وكأنني
ما ودعتها في سالف الازمان

في دار جدي تحكي الذكرى
قصص تناثرت على الجدران

هنا دفنت طفولتي وصبايا
في كل ركن من الاركان

وصدى جدتي مازال فيها
يطارد الشوق مثل البركان

و طيف اعمامي يطوف بها
من بعد ما لبثوا في الاكفان

وجلست ابكي طفولتي الثكلى
والدار تنزف دمع من التحنان

كم من ذكرى دفنت فيها
عادت اليوم تعصف في وجدان

يا جرح قلبي غاب جسدي
ومازال روحي بشلتة الرمان

في الامس رزعتها عودا
واليوم طالت السماء في الاغصان

يا دار فيك طفولتي دمعا
وهذا دمعي فيك اعماني

اتراني ابحر من خيالي
وبعض الخيال فيك ادماني

هل ارحل عنك يا قصرا
احلى من كل البنيان

يا وجع الحاضر والماضي
ليت نسيانك كان بإمكان

كم عاد شوقي حزين
يحرق قلبي من نيراني

اليوم سأرحل عنك ياداري
اجرجر قهري ودموعي واحزاني

محمد رأفت القادري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق