(فانوس أفحم الضوء)
✍/جبر مشرقي ▪
_________________________
مابين...
(زندٌ ساقط )،
(ورسالةُ غفران) ،
معلقةً على جدارِ الأدب ،
حياةُ شاعرٍ كفيف ،
نظرتهُ حبيسةَ الجفن لا تتعداه ،
فلسَف الحياة ،
ببصيرةٍ نفاذةٍ،
تَعرَّت نُبُوءته ،
متشائمٌ مُتفائل ،
رهينُ الدار ،
قَبَضَ على المعنى ،
فلم يفرُ من بنانهِ،
وأَحكم شَكلُ القصيدةِ،
أتى بما لم تأتي به الأوائل،
أغلق منافذَ الإبداع على الأواخرِ ،
كان نبياً ولديه رسالةً وغفرانْ ،
بالرغم من أنهُ كان مذنباً ،
عيناهُ لم تَقرأ لغةَ الربيع ،
لكنهُ صنعَ ربيعاً للأخرين ،
وكانت الأبجدية ذنباً هو غفرانها ،
نبأ المعنى هو ،
ومتنبئُ البيان ،
سلسل ماء النص ،
وقرأ لغة الحصى ،
نام بعيداً عن ضوضاءِ الاختلاط
هَسهَس وحيُ البعيد ،
أطلق نظرةً تجاوزت حواجز الزمن ،
تفلسف في حدِ ذاته،
وفلسف مجازات العمر ،
فيلسوفٌ كَفيف ،
ومارشالٌ شَفيف ،
أمطرتنا سماء فكره (ودقٌ) مفيدٌ خَفيف ،
وتثنى (فانوسه) ،
فعلَّم الضوء لغة الحفيف ،
وأثمل الحياة بكأسِ حرفه ،
نبيٌ يطوفُ حولَ كعبةِ القصيدةِ،
أعزل اليد ،
مسلح الفكر ،
بلّغ رسالتهُ بمفردهِ،
ولا قوم حولهُ ،
تندت صباحاتهُ جمالاً ،
رغم أنهُ لا يَرى الصباح ،
لكن الآخر يعرفُ صباحات هذا الكفيف ،
ويعرفُ عبائق مجازاته ،
كاهنٌ في كنيسةِ الأبجدية
فقدَ بصره ،
وتوكأ على عصاةِ بصيرته •
_______________________
✍/ جبر مشرقي ▪
✍/جبر مشرقي ▪
_________________________
مابين...
(زندٌ ساقط )،
(ورسالةُ غفران) ،
معلقةً على جدارِ الأدب ،
حياةُ شاعرٍ كفيف ،
نظرتهُ حبيسةَ الجفن لا تتعداه ،
فلسَف الحياة ،
ببصيرةٍ نفاذةٍ،
تَعرَّت نُبُوءته ،
متشائمٌ مُتفائل ،
رهينُ الدار ،
قَبَضَ على المعنى ،
فلم يفرُ من بنانهِ،
وأَحكم شَكلُ القصيدةِ،
أتى بما لم تأتي به الأوائل،
أغلق منافذَ الإبداع على الأواخرِ ،
كان نبياً ولديه رسالةً وغفرانْ ،
بالرغم من أنهُ كان مذنباً ،
عيناهُ لم تَقرأ لغةَ الربيع ،
لكنهُ صنعَ ربيعاً للأخرين ،
وكانت الأبجدية ذنباً هو غفرانها ،
نبأ المعنى هو ،
ومتنبئُ البيان ،
سلسل ماء النص ،
وقرأ لغة الحصى ،
نام بعيداً عن ضوضاءِ الاختلاط
هَسهَس وحيُ البعيد ،
أطلق نظرةً تجاوزت حواجز الزمن ،
تفلسف في حدِ ذاته،
وفلسف مجازات العمر ،
فيلسوفٌ كَفيف ،
ومارشالٌ شَفيف ،
أمطرتنا سماء فكره (ودقٌ) مفيدٌ خَفيف ،
وتثنى (فانوسه) ،
فعلَّم الضوء لغة الحفيف ،
وأثمل الحياة بكأسِ حرفه ،
نبيٌ يطوفُ حولَ كعبةِ القصيدةِ،
أعزل اليد ،
مسلح الفكر ،
بلّغ رسالتهُ بمفردهِ،
ولا قوم حولهُ ،
تندت صباحاتهُ جمالاً ،
رغم أنهُ لا يَرى الصباح ،
لكن الآخر يعرفُ صباحات هذا الكفيف ،
ويعرفُ عبائق مجازاته ،
كاهنٌ في كنيسةِ الأبجدية
فقدَ بصره ،
وتوكأ على عصاةِ بصيرته •
_______________________
✍/ جبر مشرقي ▪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق