الاثنين، 25 مارس 2019

المجرد//////

" الأيادي الناعمة..  و أكثر "
لن أهتم بتلك المرأة التي تسكن بيتها أو تلك التي تتلذذ أيام الصبىفي بيت أبيها... و لن أنظرإلي تلك التي تخرج من بيتها أنيقة الملابس و مشرقة الملامح... و لن اخص قلمي لتلك التي تدعي الرقي و التعالي... لن أتحدث عن الأيادي الناعمة.. بل سأتحدث عن من تجاوزت " الأكثر " نعومة .
هي إمرأة لا تسكن بيتا ، هي مقيمة في مكان ما غير المسكن ، ركن أو قاطرة قديمة أو زاوية أو مقبرة أو ربما قبرا تأوي إليه كلما اشتد الليل... هي من تخرج من الشارع إلى الشارع نهارا . أنيقة الملابس القديمة بلون التعاسة و أرق الأيام.  هي الأنثى التي تجردت من النساء لتكون الأنثى الأكثر نعومة. تختار المكان الذي تجلس فيه قرب من يراها و كأنها ملكة جمال من زمن عابر إلى الفناء. الغريب أن كل نظرات المارة تمر عليها و في صورتها تقبل الأعذار... تمد يدها الناعمة و أكثر إلى كل من يمر رجالا و نساء. تتمتم بعبارات الرأفة و دعوات الاستجابة و كأنها تبيع الرحمة لمن فقدها. و كأنها تفتح أبواب الجنة في قولها.  لا تهدأ و هي التعب الذي سرى و تمكن منها. تستجدي العطف من رجل لم ينظر لها كأنثى..  و تتقرب من المرأة و كأنها نصف جمالها ... عبثا تفعل تلك الأيادي الناعمة و أكثر... قلة من الرجال من يراها المرأة التي مدت يدها كي لا تفقد الأكثر.... و قلة من النساء من ترى فيها جنسها... تعبت من النظر إليها و انا أراقبها و أراقب من يمر و يتجاهلها... لكني متأكد بأنها الأنثى الأكثر نعومة و ذات الأيادي الأكثر صلابة... عذرا أيتها الأنثى المتسولة... ماذا فعل بك الزمان و انت إمرأة. ليتني أصاب بالحنون كي لا أرى أنثى غيرها متسولة... ليست كل الأيادي ناعمة ... بل هي أكثر.
#المجرد#

هناك تعليق واحد:

  1. الأنثى الأخرى....الأنثى الوحيدة التي لا تهتم/يُهْتَمُّ بجمالها

    ردحذف