الأربعاء، 30 يناير 2019

KZ///////

بعثَتْ في نفسي الكآبة...
رنّاتُ منبّهٍ زنّانة...
تتدافعُ كالشّلالِ في أذني لأصحو وكلّي تعاسة..

مرعبةٌ هي ،أشدُّ رعباً من كوابيسِ الظَّلام ،لا تنتهي كدوّامة...
كم كنتُ غبيّة عندما ثَبّتها قبلَ ساعة وها انا الآن مُستاءة..
أودُّ النَّوم .. أشتهيهِ كجرعةِ مسكّنٍ لصداعٍ اختارني بعناية..
كضحيّةٍ .. كفريسةٍ.. كدميةِ خيطٍ يُحركها ،يَصفعها، يرميها ،يرفعها ،يُسقطها ،يحطّمها دون رادعٍ لهُ او حماية...

الا تشفقينَ على حالي يا عقاربَ السّاعة !! فأنتِ على علمٍ بحالي وعلى دراية..
توقّفي قليلاً تمهّلي.. ابتسمي واحكي لي حكاية...
كتلكَ التي حكاها والدي وجعلني بعدها اسعدَ انسانة...
ازاحَ بها همّاً كان قد أحزنني فغدوتُ نجمةً جميلةً للغاية....
حكايةُ والدي ليسَ كمثلها حكاية..
تطردُ الأحزانَ من الرّوحِ وتقضي على الآلام والجروح، وتُرجعُ كلّ مفقودٍ في النّفسِ وتُعلي الطُّموح ..
حكايةُ والدي قصيرة .. حروفها منيرة .. نغمتها مثيرة .. ليست خيال .. ولا كانت في قديمِ الزّمان .. ولا لها عصرٌ وما فاتها الآوان ...
هي كلمتان ..     ""يا أميرة ""...
قاصداً فيها أنّي فاتنةُ الجمال ..
وساحرةُ العينان ..
وكم هو بي فخورٌ و بابتسامتي يغدو وجهي كالنّورِ فأبعثُ في نفسهِ الأمان ...

ساعتي .. يا ساعتي...
كوني كوالدي قد أصحو وانا مرتاحة البال..
بي شغفٌ .. بي حبٌّ .. كإي انسان...
فلا غاية من نهوضي يا لحوحة سوى الصُّداع الآن ..

اتركيني اريدُ أن أنام .. أريد والدي فقد خطفتهُ السّماء..
اريد أن ألقاهُ في حلمٍ ، اعانقهُ .. اقبلهُ .. اجعل من صدره وسادة واحكي له حكايتي مع الأيام ..
علّهُ يقول لي كيف أنهيها وأقتل صداعي اللّعين وحزني الأليم و ضياعي في الزّحام...

فقد كان دليلي وانا الآن أصارعُ دون حلٍّ و طريقي مظلم ،لا املك نوراً، لا املك لبابِ الفرجِ مفتاح...
لا صبراً فادني ولا عصيان ..

واااااااالدي ..
اناديك من الأرض وانت في رعاية الله ...

ماذا افعل أخبرني فقد نالَ منّي الحزنُ يا جميلَ المبسم يا مهوّن الحال ...
إنّي احتاجكَ كي اصحو .. كي انجو من كارثةٍ بعثرتني في الضّباب  ..
والدي اريد الخلاص ..
قل لي ما الحل فقد حطّمتُ منبهي لآتي اليك  وأغمضتُ جفني ،
وها انا أغفو ..
ها أنا أنام ..!!!

K.Z

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق