الاثنين، 14 يناير 2019

عبد الله محمد الحسن////////

............... //  ست الشاي  // ...............

دلفت
لمقهى صغير ململم
يقال له
ست الشاي بهية

على رصيف
وعلى التراب مقاعده
كجلسة سمر ريفية

كانت
ترش الماء عن كثب
وتكنس بهمة يدها السخية

وبهاء الوجه يقطر حلاوة
ومن سماء روحها
تتسامى
إشراقتها النقية

قلت مااسمك خالتاه
عندما أقبلت
قالت بهية

وابتسامة ترقص فرحا
يلمحها الراءي
من طرف المحيا

طيبة
في الوجوه السمر أعشقها
تنحدر بالوقار ندية

وفي تلك البشرة السمراء
سذاجة
وهيبة تقطر من رحم السجية

يلف رأسها طرحة
موشاة بقصب
لونها وردية

ويشد خصرها مئزر
مافوق ثوب ترامى
إلى ماتحت القدمين رخيا

كتلة من الحياء
بين أخوتها
تتمايل كوردة جورية

الخرطوم  ٢٠١٨/١٠/١٠
بقلم عبدالله محمد الحسن

ملاحظة ست الشاي ظاهرة شعبية قديمة لازالت في جمهورية السودان الشقيق سارية
من بين كل البلدان العربية
لمحتها بشوارع الخرطوم بشكل كثيف  من خلال فترة إقامتي هناك
وماكنت افضل الجلوس إلا عندهن
فلأجل نظافتهن وعفتهن أهديهن تلك القصيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق