العروسُ الزرقاء
في *شِفرةِ البردِ أقوالٌ وألغازُ
وقال ميِّتُنا : هل عندَكم غازُ ؟!
القبرُ أكثرُ دِفئاً من منازِلِكم
كلُّ الذينَ قضَوا يا صاحبي فازوا
والواصلونَ لخطِّ الفقْرِ أجمعُهم
على خُطى دمعةٍ مجروحةٍ جازوا
والقابِضونَ بذيلِ الأُمنياتِ يداً
قد هالهم أَّنها بالحقِّ قُفازُ
ما كان تسبِقُهم في الرعدِ نازلةٌ
كأسَ الثلوجِ على رجْفاتِهم حازوا
ورافقَت رعشةُ الأبدانِ مِفصلَها
خمريَّةً وانتشى بالرقصِ جُمبازُ
ازرقّتِ الشفتانِ اليومَ يابسةً
وأثّثَت عُشَّها في شاربي البازُ
أُمَشِّطُ الحُلْمَ صوفاً في الكرى أملاً
والباقياتُ برمشِ الليلِ إعجازُ
أوائلُ الأربعينيّاتِ تمتمةٌ
وآخرُ الهلوساتِ السودِ جُنّازُ
صُفّوا على الدَورِ شطرنجاً فبيدقُكم
لم يأتهِ من معالي المَلْكِ إيعازُ
تخوضُ حرباً بشَقِّ الرتلِ جمهرةٌ
تدافعت موجةً تدنو وتنحازُ
المُرتمي بحشودِ الناسِ مُفتَقدٌ
والخارجُ الأكحلُ العينينِ فوّازُ
شذاً سقى اللهُ أزماناً برُمَّتِها
مُذْ كانَ * طُنْبُرُنا يهمي به الكازُ
أيامَ يُشعلُ قُرصَ الشمسِ إصبعُنا
ومقعدُ الريحِ تحتَ التوتِ هزّازُ
ولاشتفالِ الصِبا بالنفسِ ذاكرةٌ
وكم تعلَّقَ خلفَ البغلِ طُهمازُ !
كم أطربَ الصبُّ بالأجراسِ حارتَنا
وراحَ ينبضُ في إيقاعِها جازُ ؟!
حَيِّ الشراشفَ والكانونَ من حطبٍ
لا الشامُ تبكي ولاترثيك أهوازُ
المترفونَ *بشوفاجٍ يُنعِّمُهم
لعودِ كبريتِ ليلى قَطُّ ما عازوا
لكلِّ نقطةِ غيثٍ في الثرى نهَرٌ
وكلِّ حبَّةِ قمحٍ فيكَ خبّازُ
نفختُ أنفاسيَ البيضا بمَلْحَفتي
وعاشَ بعدَ جُدودِ العزِّ قُنْبازُ
يا مالكينَ لكفِّ النارِ أُنملةً
ضُجوا وتيهوا على العُبدانِ وامتازوا
أقفلتُ بابي وراءَ العَصْفِ قافيةً
والشِّعرُ عندَ رهيفِ الحسِّ وخّازُ
ضيّعْتَ عندَ يقينِ الوعدِ مُفترقاً
واقتادَ وهْمَكَ يامِسكينُ همّازُ
أعطاكَ نحوَ يمينِ الدربِ وامِضةً
وراحَ نحوَ يسارِ الدربِ غمّازُ
ضيَّعْتُ عندَ يقينِ الوعدِ مُفْترقاً
واقتادَ وهْمَكَ يا مِسكينُ همّازُ
أعطاكَ نحوَ يمينِ الدربِ وامِضةً
وراحَ نحوَ يسارِ الدربِ غمّازُ .
محمد علي الشعار
21-1-2019
في *شِفرةِ البردِ أقوالٌ وألغازُ
وقال ميِّتُنا : هل عندَكم غازُ ؟!
القبرُ أكثرُ دِفئاً من منازِلِكم
كلُّ الذينَ قضَوا يا صاحبي فازوا
والواصلونَ لخطِّ الفقْرِ أجمعُهم
على خُطى دمعةٍ مجروحةٍ جازوا
والقابِضونَ بذيلِ الأُمنياتِ يداً
قد هالهم أَّنها بالحقِّ قُفازُ
ما كان تسبِقُهم في الرعدِ نازلةٌ
كأسَ الثلوجِ على رجْفاتِهم حازوا
ورافقَت رعشةُ الأبدانِ مِفصلَها
خمريَّةً وانتشى بالرقصِ جُمبازُ
ازرقّتِ الشفتانِ اليومَ يابسةً
وأثّثَت عُشَّها في شاربي البازُ
أُمَشِّطُ الحُلْمَ صوفاً في الكرى أملاً
والباقياتُ برمشِ الليلِ إعجازُ
أوائلُ الأربعينيّاتِ تمتمةٌ
وآخرُ الهلوساتِ السودِ جُنّازُ
صُفّوا على الدَورِ شطرنجاً فبيدقُكم
لم يأتهِ من معالي المَلْكِ إيعازُ
تخوضُ حرباً بشَقِّ الرتلِ جمهرةٌ
تدافعت موجةً تدنو وتنحازُ
المُرتمي بحشودِ الناسِ مُفتَقدٌ
والخارجُ الأكحلُ العينينِ فوّازُ
شذاً سقى اللهُ أزماناً برُمَّتِها
مُذْ كانَ * طُنْبُرُنا يهمي به الكازُ
أيامَ يُشعلُ قُرصَ الشمسِ إصبعُنا
ومقعدُ الريحِ تحتَ التوتِ هزّازُ
ولاشتفالِ الصِبا بالنفسِ ذاكرةٌ
وكم تعلَّقَ خلفَ البغلِ طُهمازُ !
كم أطربَ الصبُّ بالأجراسِ حارتَنا
وراحَ ينبضُ في إيقاعِها جازُ ؟!
حَيِّ الشراشفَ والكانونَ من حطبٍ
لا الشامُ تبكي ولاترثيك أهوازُ
المترفونَ *بشوفاجٍ يُنعِّمُهم
لعودِ كبريتِ ليلى قَطُّ ما عازوا
لكلِّ نقطةِ غيثٍ في الثرى نهَرٌ
وكلِّ حبَّةِ قمحٍ فيكَ خبّازُ
نفختُ أنفاسيَ البيضا بمَلْحَفتي
وعاشَ بعدَ جُدودِ العزِّ قُنْبازُ
يا مالكينَ لكفِّ النارِ أُنملةً
ضُجوا وتيهوا على العُبدانِ وامتازوا
أقفلتُ بابي وراءَ العَصْفِ قافيةً
والشِّعرُ عندَ رهيفِ الحسِّ وخّازُ
ضيّعْتَ عندَ يقينِ الوعدِ مُفترقاً
واقتادَ وهْمَكَ يامِسكينُ همّازُ
أعطاكَ نحوَ يمينِ الدربِ وامِضةً
وراحَ نحوَ يسارِ الدربِ غمّازُ
ضيَّعْتُ عندَ يقينِ الوعدِ مُفْترقاً
واقتادَ وهْمَكَ يا مِسكينُ همّازُ
أعطاكَ نحوَ يمينِ الدربِ وامِضةً
وراحَ نحوَ يسارِ الدربِ غمّازُ .
محمد علي الشعار
21-1-2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق