مشاعر صامتة..!!
.......................
آخر قصيدة صامتة..
أكتب أحرفها..
خارج قواعد النحو والصرف والعروض والقافية..
إكتريت لها الحرف التاسع والعشرين للغة..
وجلست أكتبها لك خارج حدود المألوف..
في السماء الثامنة..
يشنقني لهيب البرزخ..
وفوق لهيب القوافي..
مشنوق أنا..
أشرب رضاب الحرف..
وأثمل..!!
أطرق دروب العرافين..
وأقرأ الكف..
والطالع..
وأسلك وادي السحر..
والدجل..!!
ألف مرسوم..
من شعوذات..
ومتاهات..
وحروف كلها خجلى..
تحتقر الجرأة..
وتتكتم..
ويتراقص في جنباتها..
العشق والغزل..!!
التيه فيك..
وصول..
والخروج منك..
جريمة كبرى..
عقوبتها تيه أربعين..
محرم علي السبيل..
وأنا سواك..
أضلل..!!
خمسة فصول للعام..
إختزلتها في ربيع عشق..
لم ينته..
ولم يأفل..!!
ثمانية أيام للإسبوع..
خمس وعشرين ساعة لليوم..
خارج حدود المألوف..
هناك..
أمرح وألهو..
وأتدلل..!!
أي نعم..
هناك وهم..!!
وبؤس..
وألم..!!
أي نعم..!!
لكني رغم ذاك..
أكرم..
وأنعم..!!
ما أنكرت وجودهم..!!
وما أقتنيت جواهر العدم..!!
ما منعني في سالف العصر..
وغابر الدهر إلا زي ألبسني الحياء جبرا..!!
ومحض حروف تائهة..
عذرا..!!
من وراء الحجب..
أعشق قمرا..!!
أناجي بدرا لم يكتمل..!!
إنما هي محض مشاعر..
ثائرة على قانون الخجل..!!
وأنا أخاف عليك من قاطعي الطرق..
وعيون البصاصين التي تأكل..!!
ومن خلف ستار الكلمات..
تتسلل..!!
مفتون أنا بك منذ عصور ما قبل التاريخ..
ومنذ أن كان الناس بمعرفة نبض الساعات ودورة الشمس والكواكب..
أجهل..!!
عاقر قلبي عن إنجاب الجرأة ليقول..
وما بقي لي إلا أن أحترف الكلام تيها..
ربما كنت أتقول..!!
وربما..
ربما كنت أفسر الأحلام وفق غاياتي..
وأتأول..!!
أحترفت الحياء..
مبتدأ وخبرا وظرفا ومكانا..
وتمييزا وحالا..
ومع ذلك لم أتحول..
وممنوعا من الصرف..
لا يصرف..
وفي عينيك وجهان لعملة الدنيا..
وأنا بين الوجهين..
أقطع الفلاة..
من الثرى عطشا..
وأركب البحر..
وأضاجع الطوفان..
جرأة..
وأبحر..
وبين مد وجزر تتقاذفني يد الردى..
فأدبر في فراغات الوهم..
وأقبل..!!
وأسافر طويلا تحت قوس عينيك
وأرحل..!!
وأكر وأفر..
محاربا مغوارا..
أجتز عنق طواحين الهواء..
وأنحر أعين الغزاة..
ومع ذاك..
لا زلت فيك حيي..
أخجل..!!
على الفاعلية..
الحياء أنا..
وعلى المفعولية..
أعشق الخجل..!!
وعلى الظرفية..
أمارس الحياء..
كطقس من طقوس عشقي..
على مدار اليوم السابع والستين بعد المائة الثالثة من أيام العام..
لأقول من الآخر إلى الأول..!!
مخالفا بذلك..
قانون النطق..
وفقه الكلم..
وعلى نظمي..
لا يعول..!!
أريد أن أقول مسترسلا..
ولكني لا زلت أعاني الحياء..
ولا زلت..
فيك..
أخجل..!!
وعلى المكانية..
العشق خجلا..
سلطة ومكانة..!!
دين وخريطة وطن..
وديانة..!!
زينت بها جدران معابدي..
وشمت بها أضلعي..
ما بين راكع وساجد..
وصائم وقائم وعابد..
ومتهلل..!!
ولكن..
يا سيدي،،،،،،
كفرت أنا بدين الخجل..!!
لأمور تعددت في شريعة المرتد أسبابها..
وفي قلبه..
تنام العلل..!!
أولها يا سيدي..
طول الدرب..
وإنقطاع الحلم والأمل..!!
وثاني الأسباب تبيانا..
تفتت الكبد إشتياقا..
ووطأة القلب..
تحت أقدام أنين مشتعل..!!
صمتي يلهب أضلعي نارا..
وبوح بالكلام..
ما وصل..!!
حيي أنا أي نعم..
أكاد أقول صمتا..
من خيبتي..
وإذا تكلمت..
ضاعت الكلمات..
وحارت الجمل..!!
قالوا لي يا سيدي..
فه صامتا..
فلأنت في الحياء..
وبالصمت أجمل..!!
دلني ياسيدي..
أخجل؟!..
أمتهن بعد اليوم..
أم أفارق دربه..
وأقاطع السبل؟!..!!
مجنون أنا حتما إن بقيت..
خجلانا..
وإن تكلمت ترها..
ففاقد للعقل..!!
دول تموت مثل الأيام في قلبي..
أجرع الخجل كاسات مر..
أما آن الأوان أن تليها..
للكلمات دول..!!
سأنزع ذاك الثوب المشين عن جسدي..
وأكتسي..
ثوبا جديدا..
وأغير المعتنقات الباليات..
وأبدل النحل..!!
ولكن يا سيدي..
أتراني..
أعيش رأسا بلا جسد..
كمن يفارق روحه..
الخجل..!!
أم أموت كالسابقين من سلفي..
وينقضي عهد ديانتي الجديدة..
كسابق الملل..!!
------------------
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
.......................
آخر قصيدة صامتة..
أكتب أحرفها..
خارج قواعد النحو والصرف والعروض والقافية..
إكتريت لها الحرف التاسع والعشرين للغة..
وجلست أكتبها لك خارج حدود المألوف..
في السماء الثامنة..
يشنقني لهيب البرزخ..
وفوق لهيب القوافي..
مشنوق أنا..
أشرب رضاب الحرف..
وأثمل..!!
أطرق دروب العرافين..
وأقرأ الكف..
والطالع..
وأسلك وادي السحر..
والدجل..!!
ألف مرسوم..
من شعوذات..
ومتاهات..
وحروف كلها خجلى..
تحتقر الجرأة..
وتتكتم..
ويتراقص في جنباتها..
العشق والغزل..!!
التيه فيك..
وصول..
والخروج منك..
جريمة كبرى..
عقوبتها تيه أربعين..
محرم علي السبيل..
وأنا سواك..
أضلل..!!
خمسة فصول للعام..
إختزلتها في ربيع عشق..
لم ينته..
ولم يأفل..!!
ثمانية أيام للإسبوع..
خمس وعشرين ساعة لليوم..
خارج حدود المألوف..
هناك..
أمرح وألهو..
وأتدلل..!!
أي نعم..
هناك وهم..!!
وبؤس..
وألم..!!
أي نعم..!!
لكني رغم ذاك..
أكرم..
وأنعم..!!
ما أنكرت وجودهم..!!
وما أقتنيت جواهر العدم..!!
ما منعني في سالف العصر..
وغابر الدهر إلا زي ألبسني الحياء جبرا..!!
ومحض حروف تائهة..
عذرا..!!
من وراء الحجب..
أعشق قمرا..!!
أناجي بدرا لم يكتمل..!!
إنما هي محض مشاعر..
ثائرة على قانون الخجل..!!
وأنا أخاف عليك من قاطعي الطرق..
وعيون البصاصين التي تأكل..!!
ومن خلف ستار الكلمات..
تتسلل..!!
مفتون أنا بك منذ عصور ما قبل التاريخ..
ومنذ أن كان الناس بمعرفة نبض الساعات ودورة الشمس والكواكب..
أجهل..!!
عاقر قلبي عن إنجاب الجرأة ليقول..
وما بقي لي إلا أن أحترف الكلام تيها..
ربما كنت أتقول..!!
وربما..
ربما كنت أفسر الأحلام وفق غاياتي..
وأتأول..!!
أحترفت الحياء..
مبتدأ وخبرا وظرفا ومكانا..
وتمييزا وحالا..
ومع ذلك لم أتحول..
وممنوعا من الصرف..
لا يصرف..
وفي عينيك وجهان لعملة الدنيا..
وأنا بين الوجهين..
أقطع الفلاة..
من الثرى عطشا..
وأركب البحر..
وأضاجع الطوفان..
جرأة..
وأبحر..
وبين مد وجزر تتقاذفني يد الردى..
فأدبر في فراغات الوهم..
وأقبل..!!
وأسافر طويلا تحت قوس عينيك
وأرحل..!!
وأكر وأفر..
محاربا مغوارا..
أجتز عنق طواحين الهواء..
وأنحر أعين الغزاة..
ومع ذاك..
لا زلت فيك حيي..
أخجل..!!
على الفاعلية..
الحياء أنا..
وعلى المفعولية..
أعشق الخجل..!!
وعلى الظرفية..
أمارس الحياء..
كطقس من طقوس عشقي..
على مدار اليوم السابع والستين بعد المائة الثالثة من أيام العام..
لأقول من الآخر إلى الأول..!!
مخالفا بذلك..
قانون النطق..
وفقه الكلم..
وعلى نظمي..
لا يعول..!!
أريد أن أقول مسترسلا..
ولكني لا زلت أعاني الحياء..
ولا زلت..
فيك..
أخجل..!!
وعلى المكانية..
العشق خجلا..
سلطة ومكانة..!!
دين وخريطة وطن..
وديانة..!!
زينت بها جدران معابدي..
وشمت بها أضلعي..
ما بين راكع وساجد..
وصائم وقائم وعابد..
ومتهلل..!!
ولكن..
يا سيدي،،،،،،
كفرت أنا بدين الخجل..!!
لأمور تعددت في شريعة المرتد أسبابها..
وفي قلبه..
تنام العلل..!!
أولها يا سيدي..
طول الدرب..
وإنقطاع الحلم والأمل..!!
وثاني الأسباب تبيانا..
تفتت الكبد إشتياقا..
ووطأة القلب..
تحت أقدام أنين مشتعل..!!
صمتي يلهب أضلعي نارا..
وبوح بالكلام..
ما وصل..!!
حيي أنا أي نعم..
أكاد أقول صمتا..
من خيبتي..
وإذا تكلمت..
ضاعت الكلمات..
وحارت الجمل..!!
قالوا لي يا سيدي..
فه صامتا..
فلأنت في الحياء..
وبالصمت أجمل..!!
دلني ياسيدي..
أخجل؟!..
أمتهن بعد اليوم..
أم أفارق دربه..
وأقاطع السبل؟!..!!
مجنون أنا حتما إن بقيت..
خجلانا..
وإن تكلمت ترها..
ففاقد للعقل..!!
دول تموت مثل الأيام في قلبي..
أجرع الخجل كاسات مر..
أما آن الأوان أن تليها..
للكلمات دول..!!
سأنزع ذاك الثوب المشين عن جسدي..
وأكتسي..
ثوبا جديدا..
وأغير المعتنقات الباليات..
وأبدل النحل..!!
ولكن يا سيدي..
أتراني..
أعيش رأسا بلا جسد..
كمن يفارق روحه..
الخجل..!!
أم أموت كالسابقين من سلفي..
وينقضي عهد ديانتي الجديدة..
كسابق الملل..!!
------------------
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق