الجمعة، 1 فبراير 2019

عبد القادر حصحاص //////

وقت مستقطع
====================
على الأريكة..جلست
بيدان مثقلتان
بما ارتزأت بهما السنون
تنسج من الضوء طيفا
و تراقصه على سيمفونية
الذكريات...
على صفحات الليالي الدافئة
شتاءا أو صيفا
مازلت تحيك الإنتظار بالإنتظار
و الشوق يحصد الخواء
و الحنين يطوق الجفاء
و القطار يشق سككه
و الوحدة لظي..
تجعل القلب ينبض خوفا
بين تغريدة صبح
و قساوة عتمة ليل
و غرغرة شفق يحتضر
ترتل تعاويد الصمود
بين ماض و يوم مشهود
كل شيء أضحى في سبات
ليلة أخرى...
هي و لهيب الوحدة تدندن
لعلها تقرب المسافات
تجوب التاريخ المنسي
لم يبقى لها..
إلا شعرها الأبيض المفتول
ملامسة وجهها
أيقنت أن القوة اللامسة
تؤدي وظيفتها
اقتنعت بالموجود..
اتكأت على الأريكة
و استغفرت الرب المعبود
كلنا إليه سنعود
====================
بقلم عبدالقادر حصحاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق