الأحد، 10 فبراير 2019

سوسن رحروح /////// عشتار

تراتيل في محراب الآلهة
( الترتيلة العاشرة)
************
اتكأتُ على ألفٍ حنون
خوابي الصدقِ تقطرُ
من كرومِ عينيها العِذابْ
تحادثنا
رميتُ وجعَ الأيامِ
في مستنقعٍ ركدٍ
ورحتُ أقلبُ صفحاتِ
كتابي الأخضر
هنا كنتِ
هنا عند بابِ الروِح  التقينا
كان طيفُك مغمساً بالشام
امتد أمام الخافقين كأنّه
هو وأنا و انت
والمواسمُ والفصولُ
وضحكُ الأرصفةِ
من عابري البردِ والدفءِ
 بخطىً قلقة
غدونا جميعاً قبلةَ دفءٍ
 تُنبتُ قبيلةً من العصافير
وموسمَ دُفلى
ورشقةً من عبيرٍ
تمسحُ عن وجنتينا الحصار ْ
.....
خبّأتُ قهري
في كهوفِ الليلِ
أخفيتُ حكاياتِ الخفافيشِ
في السراديبِ المهمّشةِ
قصصتُ من وميض الحرف
برقاً
علّ دربي القاتمَ
يرجعُ عن غِيّهِ
ويُرجعني إليكِ
أشهد أنّي
محوتُ  ذكرياتي العجافَ
وجئتُ إليكِ
قيثارةً تلّونُ أفقَ الحياةِ
بلونِ عينيك
وتشدو ربيعاً حنوناً
 في ابتهالاتِ الضفاف
أشهدُ أنّكِ
المدى المستحيل
وحلمُ لقاءٍ
يظلُّ يدورُ في مسارات الرحيل
يطوف ببعض دمي
يمزقني ويُطيل
فإن غادر الحلم مضجعي
رماني في قيود العويل
فارجع كما كنت وحدي
أجوب القوافي ببعدٍ  ثقيل
***********
10/2/2019
/ سوسن رحروح #عشتار /
غدا ترتيلة اخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق