الأحد، 17 فبراير 2019

محمد رافت القادري///////

في الغربة
------------

يقتلني الشوق فأين الهروب
رأيت الرحيل إمرآة لعوب

أنا يا دمشق ابكي الغروب
خطايا تاهت بين الدروب

ووجهي حزين غزاه الشحوب
شمعةٌ بالدجى بلا دفئ اذوب

زماني عقيم ملأته العيوب
رماني كريشة بوجه الهبوب

ردائي تمزق جله ثقوب
والعق بهجري اثقلني ذنوب

أضعت بغربتي عنكِ..الطيوب
خبئني الرحيل كأبن يعقوب

وما بيا صبرا فلست أيوب
فهل ان رجعت تراني أتوب؟
)2(
من قلبي إليك يعلو النحيب
ودمع العين يصب صبيب

فصدري رماد كساه اللهيب
فأني بهجرك هجرت الحبيب

فقدت ترابك وفضائك الرحيب
وسماء غرد بها العندليب

وقطع ببعدك مني النصيب
وبت معلولا ومعذب وغريب

مريض أنا وانتي الطبيب
ودائي الغربة وهوائها الكأيب

فكيف صباحي بلا مكاتيب
ويغتالني الشوق عند المغيب

فليل الغريب رهيبٌ رهيب
فأني بعشق دمشق مصيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق