الجمعة، 8 فبراير 2019

محمد بكور //////

تشتت في اللامكان

من شهقة فجر أطلت من شرفات الغيم تروي نزيف عمرٍ شاخت على أعتابه الأماني، و مسمع يبيح نفسه لخطوات غائبة .
تعبت روامق الشوق خلف نافذة الإنتظار ، و هذه النفس تتبع ظل المستحيل لربما تلوى خيوط الشمس، و ما زالت في حيرة من أمرها .
هل ستسقط أخر أوراق التوت ؟
أم أن ( سيزيفُ ) سيعالج صخرته العقيمة في العذاب السرمدي .
كيف لأفكار منهزمة أن تعالج جثة الموت ، و قارب النسيان يمضي في عباب المجهول.
هناك على ناصية الحلم يتلعثم الشوق و تنتحر عصافير الأمل في قفص أضلعي.
الياسمين نزع ثوب أريجه و لغة المرايا طلاسم عجزت عن فك أقفال المدى .
حروفي عاجزة في برزخ متشعب فلا اقتحمت السكون و لا أخاطت قميص الماء.
وجهي ربيعي الملامح لم ينل سوى صفعات الحنين، و هاهو ذا تضاريس الهرم تبدو في زوايا سنيني، و الشاهدان شحوبي و ارتعاش يدي.
و لكن سؤال يؤرق غزالة شردت في ثنايا الروح
جرح قابع في بئر الهوى هل ستصدق الرؤيا و تمر سيارة طيف من يهوى ؟
لكنني أعلم بأنه لا بد لقيد الفراق من يومٍ يأكله صدأ اللقاء .

محمد بكور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق