الاثنين، 25 فبراير 2019

Barkahoum Boudine/////////

تمد الغيمة سيقانها في الأفق
كلقلق يبحث عن عشه بين ركام الرماد
تلتهب السماء وتتوهج جحيمها
كشرارات نيزك اضاع طريقه في الفضاء
كبحيرة غطتها طحالب سوداء
فاشتعلت غضبا
اختلطت الفصول
تداخلت في رحم محموم
تتدفق أودية الجراح في مستنقع الوجع
احط يدي داخل ذاكرتي الفقيرة
افتش عن ذراعي المبتورة
بين هيجان الحروف
قال ابي : اخفضي صوت الرعد
صمتا اريد بعد الأنين
قبري موحش
انفاسي صفدها الاغتراب ألما
دعي البرق يمزق جباه المتخاذلين
دعيه يبرق من عيون البؤساء
لتنجب ذاكرة  الجاحظ اغنية الرغيف
رتليها على مسامع الموتى
فالاحياء لا يشعرون ...؟؟
اين ابي ... ؟؟ نظرت
شتات الشتاء يلازمني
ثلوج غطت موانئ القلب
رحل اللقلق الى مدن السراب
ليبني عشه المفقود
انسلخ حرفي عن فكري
ضائعة دروبي في الوهم
لا شيء إلا الدمار
تبكي الكواكب
تمطر النجوم قيحا ودما
كل الفصول تشبه الجرح العفن
تشققت مرآة السنين
وانجبت الارض جرحا وجيع
من عيون جوعا لا تنام

بقلمي انا : وطن حبيبي
Barkahoum Boudine

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق