الخميس، 7 فبراير 2019

K Z///////

حكاية أنثى....

تقول..:
عددتُ أصابعي بعدَ الألفِ مئة..
نثرتُ جديلتي وشابكتها شاردةً عن واقعي غائبة..
سوادُ جوّي حالكٌ يضوجُ بأغنية..

ارقدُ ها هنا..
والكفُّ على خدٍّ باردة...
لا القمرُ مؤنِسٌ ولا النجومُ متلألِئة...

فقيدةُ المشاعر تائهة...
ألملمُ بقايا ذكرياتٍ لأرسم على وجهي شفاهاً باسمة..
فتغزو الرّوحَ صورٌ كثيرانٍ هائجة..
تُحطم كلّ جميلٍ اُسْتُحْضِرَ في الذاكرة...
تنثرُ الحزنَ بخبثٍ وبلآلام طامعة..
أغضب .. أُقاوم.. أطردها بصفعةٍ قاسية..
أتمتم بشفاهٍ أسناني عليها مطبقة:

ويحكِ يا لعنة الماضي أما مللتي من نفسٍ بحالِها راضية..!
لملمي الشّظايا .. غادري .. ودندني للهزيمةِ أغنية..!
فما طابَ لي وجعٌ و بدَوتُ للحياةِ متجمّلة..

ارحلي يا وجعي ويا أنين عمرٍ ولّى ..فالرّبيعُ قادم وأبوابي لهُ مُشْرَعة...
سأتلو عليكِ رسائل الوداع وفي كفّي فأساً بهِ حافرة..
قبراً عميقَ الطّول واسعَ الحدود لتنامي بهِ هانئة...

ذكرياتي البائسة.......
إلتَفّي بثوبكِ الأبيض وتكفّني.. قد حانَ موتُكِ يا ماضية..
أُبْدِلتِ بصفحةٍ بيضاء كالثلجِ ناصعة..
سأرسمها بألواني الزّاهية..
سأعشق من جديد وألهو ... ولكن كفتاةٍ واعية...

K.Z

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق