رسالة على المحك..!!
............................
إليك..
(المقدمة)..
وأنا على المحك..
نسجت من خيوط الحنين أخر كلماتي إليك..
وأنت تمخر عباب الرحيل..
قف والتقط آخر قطرة من بقايا أنفاسي..
على ضوء قمر ينتحب..
ونجم يوغل في المدى بعدا..
أبحث عن خريطة المسير..
أعبر إليك على بقايا تئن..
وشظايا تتناثر يمنة ويسرة..
وعلى راحات دواخلي يستلقي آخر سؤال..
أغمس سن اليراع..
في نزيف جراحاتي لأرسم طيفك..
قبل أن يجف مداد الجرح..
وتنتحر آخر ممالك الفرح..
وتسكن آخر الرماح في أرض وجعي الممتد من أقصى الشعور..
إلى أقصى اللاشعور..
آلاف الأجوبة تقتات على نبض ذاكرتي..
عذرا سقط السؤال في فلاة النسيان..
...................................................
(الموضوع)..
أنا فيك..
أعاني جيشا من التشتت والسراب..!!
كأنما خلط تبر الفؤاد رغما عني بالتراب..!!
عاتب عليك..
وأنى يجتاز العتاب حد الحناجر..!!
حينما نسارع الرياح عبورا..
كطير مهاجر..!!
من خراب إلى خراب..!!
متى،كيف،كم،لماذا..
وألف سؤال يتيم..
لا زال يبحث عن جواب..!!
ولا جواب..
أأنا الموءود في جحيم خافقتي؟!..
أأنا المحموم في نيران عاشقتي؟!..
أم أن ما استمرأ عشق التراب إلى التراب؟!..!!
أزهقت المحابر وفتشت جيوب الذاكرة..
وما وجدت إلا سماء خاوية على عروشها..
وغيوم ملبدة وبقايا الضباب..!!
ويبقى سؤال مسكين ذا متربة..
تاه مع بقايا العطور والمكاحل..
والشراشف والفراء..!!
والحقائب السوداء..!!
الملئى..
بالخطايا والتجني والإفتراء..!!
وهيكل الصمت..!!
وعنق يشرأب..
ممتدا يناطح سيف الوقت..!!
ورسول على ناصيته معقود..
قدر الموت..!!
وبلا سماح على ما مر..
لن تجرؤ على الصوت!!
وعلى معبر السكون..
يستفيق ألف مارد ثائر..!!
والسلطان جائر..!!
والجرح غاااااائر..!!
إلى عمق الأرض السابعة في الدواخل والسرائر..!!
وجلاد الوقت يصارعك..
وهتافات ساخطة..
ملونة باللعان والسباب!!
يطالبونك بتسليم عرش الرقاب..!!
طوعا وكرها أنت آت لا محالة..
غارق في نبش ذاكرتك..
علام تبحث في التراب..!!
علام ترسم لوحات الذكريات الباهتة..!!
وفيم تسترجع شريط الخذلان..
والسنوات الفائتة..!!
وكل ما تبحث عنه..
محض سراب..
في سراب..!!
............................
(الحكم والخاتمة)..
موكول أنت إلى من لا يرحم..!!
مصلوب إلى غفران لن يكون ولن يتم..
ظنا منك أن ترحم..
لكن عذرا..
سترجم..!!
أو تحرق..
أو تعدم..!!
وكل ما اقترفت من خطايا عشق ستتلى على الأسماع..
وتلك الخفايا ستظهر للعيان..
والألغاز تترجم..!!
وأنت..
من أنت؟!..
حتما ستجبر على الإعترف..
وعلى البوح سترغم..!!
وفي سجن البقايا ستجمع الشتات..!!
منذ ألف قرن فات..!!
من قبل ميلاد العشق بألف عام..!!
من قبل عصر الكتابة والصبابة والكلام..!!
أو..
أو يزيد..
ستسترجع ذكريات العمر المديد..!!
والعهد الرشيد..!!
والحكم البهي السديد..!!
وتلك الساعات الزائفة..!!
والعهود الخائفة..!!
والأماني البائدة..
والوعود الراجفة..!!
والخسارة..
والمرارة..
والجسارة..
والوعود..!!
والأخذ..
والعطاء..!!
والإستكانة..
والتقوقع..
والغباء..!!
ومر المنح بلا حساب..
وسم الأخذ بلا إنتهاء..!!
والتشرد..
والتبعثر..
والتشتت..
والفناء..!!
وآلاف الأسئلة..
المؤجلة..
إلى أجل غير مسمى..
بعضها على موائد المفاوضات التي لن تتم..
وبعضها..
معابر تفتح الأبواب لكل عابر..
وبعضها..
جسور وسدود..!!
وبعضها..
قمع ومنع وصدود..!!
وبعضها رغم بريق النحاس لن يضحي ذهبا..
وسيبقى في محل الفراغ..
مجرد ردود..!!
وسترى يا غر الفؤاد..!!
بعينين يفر منهما الدمع فرار من يخشى السباع..
أن على رأس الأشهاد..!!
مسرور الصائم منذ عصر المماليك متحفزا ليجتز عنقك..
من النحر والجيد..!!
وسيستنزف آخر معاقل الذاكرة..
من الوريد......
إلى الوريد..!!
لتجر قبل الحكم في السلاسل والأساور..
والقيود..!!
إلى ساحة الإعدام..
في الخسران والخذلان..
والبوار والركود..!!
بين الغلمان والجنود..!!
وأرحمهم بك حالا..
وأرأفهم بك سؤالا..
سيدوي صوته كهزيم الرعود..!!
أيها الحاضر الغائب..
المفقود..
ألك سؤال قبل التنفيذ؟!..
ليخونك اللسان..
ويفارقك الترجمان..
وتعاني من التبعثر والتلعثم والتشرد..
والجمود..!!
ك ريم بين أنياب السباع..
وأسد جريح بين الجرذان والقرود..!!
سترخي أسدال الجفون فوق نوافذ العيون..
وتستسلم لآخر جرائم العصر الرشيد..!!
والملك السديد..!!
وتكف عن..
التمرد والشجاعة والبسالة..
والجسارة والصمود..!!
وتطبق أجفان الصمت على عين الكلام..
وتصرخ دما يهرق..
لا أريد..
لا أريد..
فهل لديكم من مزيد؟!..!!
و هل يعتب الغض الطري..
على قلوب شقت من حجارة أو أشد..
وهل يلام الجسد المسجى..
المضنى في الحديد؟!..!!
فاقتلوني..
منذ ألف عام..
قد قتلت..
فهل يضر..
إن قتلت من جديد؟!..
فلا مزيد..
من قريب..
ولا انتقاص..
من بعيد..!!
...............
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
............................
إليك..
(المقدمة)..
وأنا على المحك..
نسجت من خيوط الحنين أخر كلماتي إليك..
وأنت تمخر عباب الرحيل..
قف والتقط آخر قطرة من بقايا أنفاسي..
على ضوء قمر ينتحب..
ونجم يوغل في المدى بعدا..
أبحث عن خريطة المسير..
أعبر إليك على بقايا تئن..
وشظايا تتناثر يمنة ويسرة..
وعلى راحات دواخلي يستلقي آخر سؤال..
أغمس سن اليراع..
في نزيف جراحاتي لأرسم طيفك..
قبل أن يجف مداد الجرح..
وتنتحر آخر ممالك الفرح..
وتسكن آخر الرماح في أرض وجعي الممتد من أقصى الشعور..
إلى أقصى اللاشعور..
آلاف الأجوبة تقتات على نبض ذاكرتي..
عذرا سقط السؤال في فلاة النسيان..
...................................................
(الموضوع)..
أنا فيك..
أعاني جيشا من التشتت والسراب..!!
كأنما خلط تبر الفؤاد رغما عني بالتراب..!!
عاتب عليك..
وأنى يجتاز العتاب حد الحناجر..!!
حينما نسارع الرياح عبورا..
كطير مهاجر..!!
من خراب إلى خراب..!!
متى،كيف،كم،لماذا..
وألف سؤال يتيم..
لا زال يبحث عن جواب..!!
ولا جواب..
أأنا الموءود في جحيم خافقتي؟!..
أأنا المحموم في نيران عاشقتي؟!..
أم أن ما استمرأ عشق التراب إلى التراب؟!..!!
أزهقت المحابر وفتشت جيوب الذاكرة..
وما وجدت إلا سماء خاوية على عروشها..
وغيوم ملبدة وبقايا الضباب..!!
ويبقى سؤال مسكين ذا متربة..
تاه مع بقايا العطور والمكاحل..
والشراشف والفراء..!!
والحقائب السوداء..!!
الملئى..
بالخطايا والتجني والإفتراء..!!
وهيكل الصمت..!!
وعنق يشرأب..
ممتدا يناطح سيف الوقت..!!
ورسول على ناصيته معقود..
قدر الموت..!!
وبلا سماح على ما مر..
لن تجرؤ على الصوت!!
وعلى معبر السكون..
يستفيق ألف مارد ثائر..!!
والسلطان جائر..!!
والجرح غاااااائر..!!
إلى عمق الأرض السابعة في الدواخل والسرائر..!!
وجلاد الوقت يصارعك..
وهتافات ساخطة..
ملونة باللعان والسباب!!
يطالبونك بتسليم عرش الرقاب..!!
طوعا وكرها أنت آت لا محالة..
غارق في نبش ذاكرتك..
علام تبحث في التراب..!!
علام ترسم لوحات الذكريات الباهتة..!!
وفيم تسترجع شريط الخذلان..
والسنوات الفائتة..!!
وكل ما تبحث عنه..
محض سراب..
في سراب..!!
............................
(الحكم والخاتمة)..
موكول أنت إلى من لا يرحم..!!
مصلوب إلى غفران لن يكون ولن يتم..
ظنا منك أن ترحم..
لكن عذرا..
سترجم..!!
أو تحرق..
أو تعدم..!!
وكل ما اقترفت من خطايا عشق ستتلى على الأسماع..
وتلك الخفايا ستظهر للعيان..
والألغاز تترجم..!!
وأنت..
من أنت؟!..
حتما ستجبر على الإعترف..
وعلى البوح سترغم..!!
وفي سجن البقايا ستجمع الشتات..!!
منذ ألف قرن فات..!!
من قبل ميلاد العشق بألف عام..!!
من قبل عصر الكتابة والصبابة والكلام..!!
أو..
أو يزيد..
ستسترجع ذكريات العمر المديد..!!
والعهد الرشيد..!!
والحكم البهي السديد..!!
وتلك الساعات الزائفة..!!
والعهود الخائفة..!!
والأماني البائدة..
والوعود الراجفة..!!
والخسارة..
والمرارة..
والجسارة..
والوعود..!!
والأخذ..
والعطاء..!!
والإستكانة..
والتقوقع..
والغباء..!!
ومر المنح بلا حساب..
وسم الأخذ بلا إنتهاء..!!
والتشرد..
والتبعثر..
والتشتت..
والفناء..!!
وآلاف الأسئلة..
المؤجلة..
إلى أجل غير مسمى..
بعضها على موائد المفاوضات التي لن تتم..
وبعضها..
معابر تفتح الأبواب لكل عابر..
وبعضها..
جسور وسدود..!!
وبعضها..
قمع ومنع وصدود..!!
وبعضها رغم بريق النحاس لن يضحي ذهبا..
وسيبقى في محل الفراغ..
مجرد ردود..!!
وسترى يا غر الفؤاد..!!
بعينين يفر منهما الدمع فرار من يخشى السباع..
أن على رأس الأشهاد..!!
مسرور الصائم منذ عصر المماليك متحفزا ليجتز عنقك..
من النحر والجيد..!!
وسيستنزف آخر معاقل الذاكرة..
من الوريد......
إلى الوريد..!!
لتجر قبل الحكم في السلاسل والأساور..
والقيود..!!
إلى ساحة الإعدام..
في الخسران والخذلان..
والبوار والركود..!!
بين الغلمان والجنود..!!
وأرحمهم بك حالا..
وأرأفهم بك سؤالا..
سيدوي صوته كهزيم الرعود..!!
أيها الحاضر الغائب..
المفقود..
ألك سؤال قبل التنفيذ؟!..
ليخونك اللسان..
ويفارقك الترجمان..
وتعاني من التبعثر والتلعثم والتشرد..
والجمود..!!
ك ريم بين أنياب السباع..
وأسد جريح بين الجرذان والقرود..!!
سترخي أسدال الجفون فوق نوافذ العيون..
وتستسلم لآخر جرائم العصر الرشيد..!!
والملك السديد..!!
وتكف عن..
التمرد والشجاعة والبسالة..
والجسارة والصمود..!!
وتطبق أجفان الصمت على عين الكلام..
وتصرخ دما يهرق..
لا أريد..
لا أريد..
فهل لديكم من مزيد؟!..!!
و هل يعتب الغض الطري..
على قلوب شقت من حجارة أو أشد..
وهل يلام الجسد المسجى..
المضنى في الحديد؟!..!!
فاقتلوني..
منذ ألف عام..
قد قتلت..
فهل يضر..
إن قتلت من جديد؟!..
فلا مزيد..
من قريب..
ولا انتقاص..
من بعيد..!!
...............
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق