الأحد، 7 يناير 2018

ياسين السامعي //////

خُـــــــذنِي إليكَ فإِنِّي الآن أحتــَرِقُ
و اعبُر بِيَ النّهرَ كي يرسُو بِنا الأُفُق

اطـفِئ بِيَ الشَّوقَ مُذ شَبَّت لَواعِجُه
و قبضةُ النارِ في الأعمـــــاقِ لا تَرِقُ

و لتَحمِلِ الرُّيـــحُ آهاتِي و صـرختَها
إليكِ يا غيـــــــــــمةً يهـفو لها الورَقُ

صَنـعتُ مِن أدمُعِي لي شـــاطِئاً فأنا
مُـذ أبحـــرَ القلبُ في دنيــاكِ ألتَحِقُ

لَـولَا غِنـــــــاكِ الذي أُصـــغِي لِلَهـفَتِه
لَشَفَّنِي البـــــــردُ و الأحـزانُ و القلَقُ

هـل جاءَكِ الآن
ما أوحت بِه رِئتِي  ؟
ما ذَرَّفَ القلبُ أو ما جَــــــَنَّهُ الوَدَقُ ؟

هل جاءَكِ
أنّ بِي - يا بَلسَـــــــــــــــمِي - وجعاً
يهـفو إلى طيـــــــــــــــــــفِك الآسِي
 و يختنِقُ

أو أَنِّنـي الآن أحسـُو النـــــارَ
في ظـمأٍ
و البـردُ في أضــلُعِي يكوي
 و يخـترِقُ

 و أنتِ - يا ناعِسَ الأجفانِ - سـاقيةٌ
 أصــــبو إلى حوضِها الجادِي و أأتلقُ

كُلِّ اللـواتِي سَـرابٌ لستُ أعشَــــــــقُه
و أنتِ أنتِ السَّــنا و الغَــــيمُ و الأُفُقُ

مُنسابةٌ جَـــــــــدولاً في أضلُعِي و أنا
تِلكَ الـروابي التي تُزرِي بِمَن عِـشِـقـُوا

ســريتُ و الشـــــــوقُ يمضي بي على
 عجَلٍ ترنو إليكِ بُنَيِــــــاتي و تسترقُ

عيــناكِ كم
صَــوبَت نحــوِي شَــــوارِدَها
و صدرُك
 الرَّحـــــــــــــــبُ لي يا لوعتِي طبقُ

كَـم هَيَّـجَتنِي اللــيالِي إذ أُســــــــــَائِلُها
كيفَ السـَّبيلُ ؟ و أينَ الجسرُ و الطُّرُقُ ؟

و أيُّ مـوجٍ إذا مَـــــــــــــــا رُمتُ دارَتها
سأمتَطِي ؟ إِنَّنِي كالوَردِ أَنسَـــــــــــحِقُ ؟

مِن أيِّ صـــــــدرٍ أَطُلُّ - الآنَ - يا أمَلِي
و أيَّ جِــيدٍ سِــــــــواكِ - الآن - أعتَنِقُ ؟

ياسين السامعي🍀

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق