الأحد، 14 يناير 2018

فادي سلامه //////

أتيت متأخراً،،،

أتيت متأخراً
عاصفةٌ ثلجيةٌ
اجتاحت كياني،
ونبض قلبي قد تخدر!
ما كان عليك أن تتأخر!
انتظرتكَ طويلاً لتقرع بابي،
تصدّع قلبي ولم تحضرْ،
كنتُ أتوق لقطرة ندى من شفتيكَ،
وكان عودي طرياً وأخضر،
ما كان عليك أن تتأخر!
حلمنا بفرحٍةٍ تغمرنا،
ولنا من الفرح
والخيبة قدرٌ مقدر،
سيدركنا شئنا أم أبينا،
ونبقى نكابر ونتجبر.
ما كان عليك أن تتأخر!
هيّئت لك ركناً في صدري،
وحضناً دافئاً يأويكَ
وكنتُ بالأمنيات أتزنر،
ما كان عليك أن تتأخر!
تركت في قلبي جرحاً عميقاً،
وفي روحي شرخاً موجعاً،
ليتك أتيت في الموعد
ولم تتأخر.
زرعت لك حقولي أعناباً
وضفافي قصب سكر،
نضجت في الصيف ثماري،
وعنبي تخمّر،
ليتكَ أتيت باكراً لتسكر،
لو أنّك لم تتأخر،،،
لعلمت بأن جنوني يفوق إدراككَ،
ويتخطى حدود جنونكَ وأكثر؟
وباني إذا ما اجتاحني العشق،
أرسل سحب حبّي إليكَ فتمطر،
وإذا تملكني الشوق،
لا أسمع ولا أبصر؟
أشق عباءة الليل بإصبعي
لتجديني أمامك أتبختر؟
هل ظننت بأنّ مياهي ضحلةٌ،
وبحري هادئ ورياحي نسائم؟
أنا إعصار أنثى بل وأخطر،
ما من أحدٍ دنا من شاطئي
إلا وأغواه موجي وأبحر،
إذا ما وجهت شطركَ رياحي
لجعلتك زبداً يتبخر،
لا تيأس يا عاشقي
فقد أحبو نحوكَ ذات مساءٍ،
حاملةً سلال حروفي
أنقر على نافذتكَ
لنسامر الليل ونسهر.

® فادي سلامة ®
14-01-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق