تسائل حائر أخر
- ألم يتعب هذا البحر من كونهِ سجيناً منذالأزل .
- ألم يتعب هذا الشاطئ من دور السجان منذ الأزل .
- ألم تتعب هذي الريح من كونها صراخ الجهات الذي لم يلقى أذناً صاغية
فبقيت شريدة القرون أبداً
- ألم تتعب تلكَ الأشجار من كونها تحمل في كل صيف رسائل الأرض إلى
السماء فيأتي الخريف ليعيد كل ما حملت من رسائل إلى الأرض مجدداً ، فلا
السماء تقرأ ولا الأرض تفتأ .
-ألم تتعب الأرض من ثقل التراب فوقها .
- ألم تتعب السماء من انتظارها معلقةً بوحدتها من الأزل إلى الأزل .
- ألم يتعب الدرب من الخطى .
- ألم تتعب الطريق من كونها سفراً لايرحل ومقاماً لايقام فيه .
- ألم يتعب الخريف من حزنه والشتاء من بكائه والصيف من بلاهته
والربيع من ابتساته .
- ألم تتعب الأيام من دورانها في دوامة الأسبوع .
- ألم يتعب الغد من كونهِ لايأتي ، فمهما طال الزمان فالغد يظل
الغد وعداً لايصل .
- ألم يتعب الزمان من عمرهِ الذي لا يننتهي .
-ألم يتعب الليل الضرير من كونهِ اعمى لايبصر .
- ألم يتعب النهار الساهر أبداً من أرقه .
- نعم ربما هم لا يتعبون من كلّ ذلك فكلٌ منهم يؤدي ما هو مكلفٌ
بهِ ومايجب أن يكون عليه .
- ولكن ألا نخجل نحن بما أتيح لنا في هذه العجالة من الوقت أن لا
نكون كل هؤلاء أو شيئاً من كل واحد ٍ منهم .
أن نعيش مأساة البحر ونعرف مدى تفاني الشاطئ .
أن نشعر بلأي الرياح وحزنها .
أن نسير مسيرالنهر ونعمل عمله دون انتظارنا للجائزة .
أن نعيش شعور الأشجار وخيبتها .
أن نحمل تعب الأرض ، ونقاسي وحدة السماء .
أن نكون دروباً لاتتعب من حديث الخير .
أن نكون طريقاً لايكترث برحيلٍ أو مقام .
أن ندور دورة الأيام .
أن نعيش! فلا يهمنا الغد لأننا نصنع يومنا .
أن نكون عيوناً للليل الضرير ، وأذاناً لكل نجوى النهارات الساهرة .
- وحين نكون كل ذلك سنصير مثلهم أو نبقى بهم ، فهم جميعاً
باقون ما بقي الزمان أمّا نحن فضيوفاً لانلبث حتى نرحل كأشباحاً
طافت الهواء حيناً واندثرت إلا من استطاع أن يبقى بما فعل بهياً كالنور راسخاً كالضوء في كلِّ هؤولاء .
................................. زهير . م . غانم
- ألم يتعب هذا البحر من كونهِ سجيناً منذالأزل .
- ألم يتعب هذا الشاطئ من دور السجان منذ الأزل .
- ألم تتعب هذي الريح من كونها صراخ الجهات الذي لم يلقى أذناً صاغية
فبقيت شريدة القرون أبداً
- ألم تتعب تلكَ الأشجار من كونها تحمل في كل صيف رسائل الأرض إلى
السماء فيأتي الخريف ليعيد كل ما حملت من رسائل إلى الأرض مجدداً ، فلا
السماء تقرأ ولا الأرض تفتأ .
-ألم تتعب الأرض من ثقل التراب فوقها .
- ألم تتعب السماء من انتظارها معلقةً بوحدتها من الأزل إلى الأزل .
- ألم يتعب الدرب من الخطى .
- ألم تتعب الطريق من كونها سفراً لايرحل ومقاماً لايقام فيه .
- ألم يتعب الخريف من حزنه والشتاء من بكائه والصيف من بلاهته
والربيع من ابتساته .
- ألم تتعب الأيام من دورانها في دوامة الأسبوع .
- ألم يتعب الغد من كونهِ لايأتي ، فمهما طال الزمان فالغد يظل
الغد وعداً لايصل .
- ألم يتعب الزمان من عمرهِ الذي لا يننتهي .
-ألم يتعب الليل الضرير من كونهِ اعمى لايبصر .
- ألم يتعب النهار الساهر أبداً من أرقه .
- نعم ربما هم لا يتعبون من كلّ ذلك فكلٌ منهم يؤدي ما هو مكلفٌ
بهِ ومايجب أن يكون عليه .
- ولكن ألا نخجل نحن بما أتيح لنا في هذه العجالة من الوقت أن لا
نكون كل هؤلاء أو شيئاً من كل واحد ٍ منهم .
أن نعيش مأساة البحر ونعرف مدى تفاني الشاطئ .
أن نشعر بلأي الرياح وحزنها .
أن نسير مسيرالنهر ونعمل عمله دون انتظارنا للجائزة .
أن نعيش شعور الأشجار وخيبتها .
أن نحمل تعب الأرض ، ونقاسي وحدة السماء .
أن نكون دروباً لاتتعب من حديث الخير .
أن نكون طريقاً لايكترث برحيلٍ أو مقام .
أن ندور دورة الأيام .
أن نعيش! فلا يهمنا الغد لأننا نصنع يومنا .
أن نكون عيوناً للليل الضرير ، وأذاناً لكل نجوى النهارات الساهرة .
- وحين نكون كل ذلك سنصير مثلهم أو نبقى بهم ، فهم جميعاً
باقون ما بقي الزمان أمّا نحن فضيوفاً لانلبث حتى نرحل كأشباحاً
طافت الهواء حيناً واندثرت إلا من استطاع أن يبقى بما فعل بهياً كالنور راسخاً كالضوء في كلِّ هؤولاء .
................................. زهير . م . غانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق