تَحْـتَ رُكَـام الحـَرْب
عِرَاقِيَّةأظُنُّهَا فِي السَّبْعِين مِن العمر
تَمْشِـي فِي شَارع النجفـي
تَجُرُّ أَذْيَـال الخَيْبـَة خَلْفَهـا
لا أَدْرِي مِـن أَيْـن زَحفت
لكن مَا تَرسَّخ فِي ذِهْنِـي
أَنَّهَـا جَمِيلَة بِشَكْـلٍ لافِـت !
لَهَـا مَلامـِح و َاِنحنـاءات مُتَنَـاسِقَة
تُسَانِـد بَعْضَهَـا البَعْض
وَبَشـرة بَيْضَاء نَاصِعَة كَزَهْر اللَّوز
ومشربة بالحمـرة !!
أقدامها ملكيـة
كَأَنَّهَـا خَرجت من بلاط في العشرينات
تَفْرض شَيْئ مِن التَّبَجّـل !
تَبْحـَث عَـنْ بَعِيـدهـا ...
قِطْعَـة مِـنْ رُوحها ضَائِعَـة
تَجْلِسُ عَلَى الرَّصِيف
فاقِدة قدرتها على الدَّهْشَة !
مُظلمة كَقَبْـو بِدُونِـه
تَلْمَـح ظِلـه أمامَهَـا
حِينَهَا تُصْبِح سَيِّدَة المَشْهَد !
تَحْذِفُ كُلّ المَارَّة
وَالأَرْصِفَة وَأَعْمِدَة الكَهْرَبـاء
واللافتـات َوصَنَابِير المِياه
كَأَنَّ لا أحَد غيرهمـا بالمكان !!
فَهِـي تعلم أنه ذهب مصادفة
فِـي رِحْلَـةٍ عَبَثِيَّـة الى اللامَكَـان ...
وُأَبْحَـر َبَعِيـدًا ..
عَلَى مَتْـنِ زَوْرَق الغِيَـاب
وَرَاء الضَّبَاب و الرُّعُـود و الأمْوَاج !
وَرَاءَ المَـاضِي و الذِّكْرَيات !
وَتَعْلَـم أنَّ بَرْزَخـًا حَادًّا
يَفْصِلُـه عَنْهَـا
وَلأجْلِ ذَلك تُحِبُّـهُ أَكْثَر
كَعِشْقِنـا الدَّائم للمستحيلات !
أحمد بن اسباع
عِرَاقِيَّةأظُنُّهَا فِي السَّبْعِين مِن العمر
تَمْشِـي فِي شَارع النجفـي
تَجُرُّ أَذْيَـال الخَيْبـَة خَلْفَهـا
لا أَدْرِي مِـن أَيْـن زَحفت
لكن مَا تَرسَّخ فِي ذِهْنِـي
أَنَّهَـا جَمِيلَة بِشَكْـلٍ لافِـت !
لَهَـا مَلامـِح و َاِنحنـاءات مُتَنَـاسِقَة
تُسَانِـد بَعْضَهَـا البَعْض
وَبَشـرة بَيْضَاء نَاصِعَة كَزَهْر اللَّوز
ومشربة بالحمـرة !!
أقدامها ملكيـة
كَأَنَّهَـا خَرجت من بلاط في العشرينات
تَفْرض شَيْئ مِن التَّبَجّـل !
تَبْحـَث عَـنْ بَعِيـدهـا ...
قِطْعَـة مِـنْ رُوحها ضَائِعَـة
تَجْلِسُ عَلَى الرَّصِيف
فاقِدة قدرتها على الدَّهْشَة !
مُظلمة كَقَبْـو بِدُونِـه
تَلْمَـح ظِلـه أمامَهَـا
حِينَهَا تُصْبِح سَيِّدَة المَشْهَد !
تَحْذِفُ كُلّ المَارَّة
وَالأَرْصِفَة وَأَعْمِدَة الكَهْرَبـاء
واللافتـات َوصَنَابِير المِياه
كَأَنَّ لا أحَد غيرهمـا بالمكان !!
فَهِـي تعلم أنه ذهب مصادفة
فِـي رِحْلَـةٍ عَبَثِيَّـة الى اللامَكَـان ...
وُأَبْحَـر َبَعِيـدًا ..
عَلَى مَتْـنِ زَوْرَق الغِيَـاب
وَرَاء الضَّبَاب و الرُّعُـود و الأمْوَاج !
وَرَاءَ المَـاضِي و الذِّكْرَيات !
وَتَعْلَـم أنَّ بَرْزَخـًا حَادًّا
يَفْصِلُـه عَنْهَـا
وَلأجْلِ ذَلك تُحِبُّـهُ أَكْثَر
كَعِشْقِنـا الدَّائم للمستحيلات !
أحمد بن اسباع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق