نُــــوَاحُ الــبُــلــبُــل
...........................
عَـلـى فَـنَـنٍ يَـنُـوحُ الـبُـلـبُـلُ الـشَّـادِي .. ويَـبـكي لَـوعَـةَ الأَشـوَاقِ فِـي الـوَادِي
بُـكَـاءَ الـعَـاشِـقِ الـمَـحرُومِ فِي سُـهـدٍ .. وَفِـي أَلَـمٍ كَــمَــا الـعُــشَّــاقِ سُــهَّــادِي
دُمُوعُ الـحُـزنِ فِي الـخَـدَّيْنِ حَـارِقَـةٌ .. بِـهَـا لَـهَـبٌ كَـمِـثْـلِ الــجَــمْــرِ وَقَّـــادِي
وَأبـكَى الـطَّـيْرَ مِنْ حُـزنٍ مُــشَــارَكَـةً .. وَطَـالَ الـحُـزنُ أَصـحَـابِـي وَحُـسَّـادِي
وَأَســرَابٌ مِـنَ الأَطــيَــارِ قَـد نَـاحُــوا .. بِِــآفَــاقٍ وَفِـي الــبُـســتَـانِ والــنَّــادِي
كَــأَنَّ الــبُــلــبُــلَ الـشَّـادِي لَــذُو قَــدرٍ .. مِـنَ الأَشـرَافِ وَابنُ سَــلِـيـلِ أجـوَادِي
أَتَبكِي يَا جَـمِـيْـلَ الطَّـيْرِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .. وَمَـا أَبْـكَـاكَ هَـلْ مِـنْ سََـهْـمِ صَـيَّـادِي
فَـقَـالَ أَنُـوحُ مِـنْ حِـرمَـانِ مُـلـهَـمَـتِـي .. كَــمِــثْــلِ بُــكَــاءِ آبَـــائِـي وَأَجْــدَادِي
عَـلـى مَــحــبُــوبَــةٍ إَنِّـي لَأَعـشَـقُــهَــا .. هِيَ الـفُـضْلى لِـحَـمـلِ لِـوَاءِ أمـجَــادِي
بِكُلِّ الـفَـخـرِ أَعـشَـقُـهَـا وتَـعـشَـقُـنِـي .. وتَـسـعَـى دَائِـمــاً مِـنْ أجـلِ إسـعَــادِي
تَـبُـثُّ الـحُـبَ بَـيْنَ الــنَّـاسِ مَـرحَـمّـةً .. ولَـيْـسَ بِـقَـلـبِـهَــا مِـنْ غِـلِّ احــقَــادي
ولَـمْ أعـشَـقْ بِـعُـمــرِي غَــيْرَهَــا أبَــداً .. فَــفِــي أحــضَـــانِــهَـــا زَادِي وَزُوَّادِي
مَـتَـى أَلــقَــاكِ يَـا عُـمـرِي وَيَـجـمَـعُـنَـا .. غَـرامُ الـحُـبِّ فِي أحـضَـانِ مِـرقَـادِي
ومَـنْ يٕـمـنَـعْ بِـهَـا لُـقْـيَـاكَ يَـا شَــادي؟ .. وأيْنَ تُـقِـيْـمُ هَـلْ مِنْ أَمْـرِ إبْـعَـادِي؟
وَقَــالَ بِـدَوْحَــةٍ قُــربِـي مُــحَــاصَــرَةٌ .. يُـكَــبِّـلُـهَـا خُـصُـومُ الـبَـيْنِ حُــقَّــادِي
وَأسـمَـعُ صَـوتَـهَـا تَـبْـكِـي عَـلـى فَـنَنٍ .. وَتَـشـكُـو الأَسرَ فِـيْـهِ طُـغَـاةُ اجـنَـادِي
وَقَـد نَـادَتْ بِـأعـلَـى الـصَّـوتِ يَـا أمِّي .. تُــنَـــادِيـنِـي وَتَــصــرُخُ أيْـنَ أَولادِي
أنَـا فِي الأسـرِ أبـكِـي الـذُّلَّ مِـنْ قَـهـرٍ .. فَـهَـلْ لِي مَنْ يُـطَـهِّـرُ ارضَ أمـجَـادِي
هِيَ الـمَـحـبُـوبَـةُ الـعَـلـيَـاءُ أَعـشَـقُـهَـا .. هي الـعَـصـمَـاءُ أُمِّـي بِـنـتُ أَسـيَــادِي
تُـعَـانِي فِي سِجُونِ الـقَـهـرِ يَـا أسَـفِي .. فَـصَــبْرَاً يَــا تُــرَاثَ أَبِِـي وأجــدَادِي
فَــلَــمْ يَــهْــدَأ لَــنَــا بَــــالٌ وَلا حَــــالٌ .. وَسَـوفَ يَــذُودُ عَـنْـهَـا خَــيْرُ أَجـنـادِي
يُـعِـدُّ لِـلَـحـظَـةِ الـتَّـحـرِيْـرِ يَـا وَطَـنِي .. مَــغَــاوِيْــرٌ وَخَـــيْرُ جُـــنُــودِ آسَـــادِي
نَـمُـوتُ لأجــلِـهَــا تَـحـيَــا فِـلِـسـطِـيْنُ .. وَيُدفَـنُ فِـي ثَـرَاهَــا جُــنْــدُ أَوغَــادِي
وَيَـبِْـنِـي الــمَــجــدَ آسَـــادٌ مَــغَــاوِيْــرٌ .. وَيَــرفَــعُ رَايَــةً لِـلــنَّــصــرِ أَحــفَــادِي
فَـقُـلـتُ إِذَنْ شَــرَاكَــتُــنَــا قَـضِـيَّـتُـنَــا .. تَـعَـالَ مَـعَـاً لِـنَـصـنَـعَ فَجرَنَـا الـهَـادِي
....................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غــزة ــ فـلـسـطـين
...........................
عَـلـى فَـنَـنٍ يَـنُـوحُ الـبُـلـبُـلُ الـشَّـادِي .. ويَـبـكي لَـوعَـةَ الأَشـوَاقِ فِـي الـوَادِي
بُـكَـاءَ الـعَـاشِـقِ الـمَـحرُومِ فِي سُـهـدٍ .. وَفِـي أَلَـمٍ كَــمَــا الـعُــشَّــاقِ سُــهَّــادِي
دُمُوعُ الـحُـزنِ فِي الـخَـدَّيْنِ حَـارِقَـةٌ .. بِـهَـا لَـهَـبٌ كَـمِـثْـلِ الــجَــمْــرِ وَقَّـــادِي
وَأبـكَى الـطَّـيْرَ مِنْ حُـزنٍ مُــشَــارَكَـةً .. وَطَـالَ الـحُـزنُ أَصـحَـابِـي وَحُـسَّـادِي
وَأَســرَابٌ مِـنَ الأَطــيَــارِ قَـد نَـاحُــوا .. بِِــآفَــاقٍ وَفِـي الــبُـســتَـانِ والــنَّــادِي
كَــأَنَّ الــبُــلــبُــلَ الـشَّـادِي لَــذُو قَــدرٍ .. مِـنَ الأَشـرَافِ وَابنُ سَــلِـيـلِ أجـوَادِي
أَتَبكِي يَا جَـمِـيْـلَ الطَّـيْرِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .. وَمَـا أَبْـكَـاكَ هَـلْ مِـنْ سََـهْـمِ صَـيَّـادِي
فَـقَـالَ أَنُـوحُ مِـنْ حِـرمَـانِ مُـلـهَـمَـتِـي .. كَــمِــثْــلِ بُــكَــاءِ آبَـــائِـي وَأَجْــدَادِي
عَـلـى مَــحــبُــوبَــةٍ إَنِّـي لَأَعـشَـقُــهَــا .. هِيَ الـفُـضْلى لِـحَـمـلِ لِـوَاءِ أمـجَــادِي
بِكُلِّ الـفَـخـرِ أَعـشَـقُـهَـا وتَـعـشَـقُـنِـي .. وتَـسـعَـى دَائِـمــاً مِـنْ أجـلِ إسـعَــادِي
تَـبُـثُّ الـحُـبَ بَـيْنَ الــنَّـاسِ مَـرحَـمّـةً .. ولَـيْـسَ بِـقَـلـبِـهَــا مِـنْ غِـلِّ احــقَــادي
ولَـمْ أعـشَـقْ بِـعُـمــرِي غَــيْرَهَــا أبَــداً .. فَــفِــي أحــضَـــانِــهَـــا زَادِي وَزُوَّادِي
مَـتَـى أَلــقَــاكِ يَـا عُـمـرِي وَيَـجـمَـعُـنَـا .. غَـرامُ الـحُـبِّ فِي أحـضَـانِ مِـرقَـادِي
ومَـنْ يٕـمـنَـعْ بِـهَـا لُـقْـيَـاكَ يَـا شَــادي؟ .. وأيْنَ تُـقِـيْـمُ هَـلْ مِنْ أَمْـرِ إبْـعَـادِي؟
وَقَــالَ بِـدَوْحَــةٍ قُــربِـي مُــحَــاصَــرَةٌ .. يُـكَــبِّـلُـهَـا خُـصُـومُ الـبَـيْنِ حُــقَّــادِي
وَأسـمَـعُ صَـوتَـهَـا تَـبْـكِـي عَـلـى فَـنَنٍ .. وَتَـشـكُـو الأَسرَ فِـيْـهِ طُـغَـاةُ اجـنَـادِي
وَقَـد نَـادَتْ بِـأعـلَـى الـصَّـوتِ يَـا أمِّي .. تُــنَـــادِيـنِـي وَتَــصــرُخُ أيْـنَ أَولادِي
أنَـا فِي الأسـرِ أبـكِـي الـذُّلَّ مِـنْ قَـهـرٍ .. فَـهَـلْ لِي مَنْ يُـطَـهِّـرُ ارضَ أمـجَـادِي
هِيَ الـمَـحـبُـوبَـةُ الـعَـلـيَـاءُ أَعـشَـقُـهَـا .. هي الـعَـصـمَـاءُ أُمِّـي بِـنـتُ أَسـيَــادِي
تُـعَـانِي فِي سِجُونِ الـقَـهـرِ يَـا أسَـفِي .. فَـصَــبْرَاً يَــا تُــرَاثَ أَبِِـي وأجــدَادِي
فَــلَــمْ يَــهْــدَأ لَــنَــا بَــــالٌ وَلا حَــــالٌ .. وَسَـوفَ يَــذُودُ عَـنْـهَـا خَــيْرُ أَجـنـادِي
يُـعِـدُّ لِـلَـحـظَـةِ الـتَّـحـرِيْـرِ يَـا وَطَـنِي .. مَــغَــاوِيْــرٌ وَخَـــيْرُ جُـــنُــودِ آسَـــادِي
نَـمُـوتُ لأجــلِـهَــا تَـحـيَــا فِـلِـسـطِـيْنُ .. وَيُدفَـنُ فِـي ثَـرَاهَــا جُــنْــدُ أَوغَــادِي
وَيَـبِْـنِـي الــمَــجــدَ آسَـــادٌ مَــغَــاوِيْــرٌ .. وَيَــرفَــعُ رَايَــةً لِـلــنَّــصــرِ أَحــفَــادِي
فَـقُـلـتُ إِذَنْ شَــرَاكَــتُــنَــا قَـضِـيَّـتُـنَــا .. تَـعَـالَ مَـعَـاً لِـنَـصـنَـعَ فَجرَنَـا الـهَـادِي
....................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غــزة ــ فـلـسـطـين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق