الخميس، 11 أكتوبر 2018

عبد القادر لقرع///////

الصمت العاري...!

لأني لم أقول لها كل الذي أردت قوله
صرت مجنونا أكلم نفسي
ومن يومها تعلمت الكتابة
وصارت فتاتي من الورق
وصدري مكتبة وأعظم القصائد
لعنات ملغزة في وجه النظام
كان الوطن حياديا
كإمرأة توشك على الولادة
تعلم ماذا تلد....ثورة.
عفوا أقصد طفلة
قال: الطبيب.
فزع العالم داخلي
طفلاً صغيراً
أسأله عن الحرب... ؟.
فيقول: عرس وحناء.
وأسأله عن السلام..؟.
فيقول: غصن وحمام.
شعرت بأن الدخول أعماقي
أصعب الأمور
بأن تركب سفينة فضائية
كان يلعب وسط المستنقعات
المتطفنة ببول البقر والأغنام
يلعق دموعا لازجة تنزل من أنفه
ملطخة ثيابه
يأكل التراب
لكن شيئا يجعلني أحتظنه دائماً
أنه كان يعشق الحياة
ويؤمن بالحب
كان كالذي يسكن صمت إمرأة
مغروما بغزل شعرها الأنيق
وقراءة عينيها.
ينتبه لدوران الأرض لحظة
ويحدثني عن طفلته
هذه التي تقف عند جبين كل عجوز
تحاول تفسير أسطورة الوشم
أتذكر  ذات مرة قال لي:
عندما تحييني صباحا سأقول لها:
لما تصبحين نشوة العمر المختمر
لا يمكن أن أخبأ عنك إعترافي
أني أحس بالضعف
وأشعر أخيرا بوحدتي
أنت قوتي
أنت غربتي
الحقيقة أني عجزت أمام هذه النبوة
التي لا تكذب ولا تصدق
كانت الدعوة سرا
وأحلامنا التي بلعتها المدينة
سبب لها جريان هضمي
تنام على نشوته
وتنام الطفلة في أعماقها
يزأر الأب في وجهها
تفو...ضاعت أموالي هباءا
تبا للذي أعطاكن الحرية
يحاول تفسير لها أن الحياة
جهدا أبديا أخره خبزة بيضاء
تفر الأحلام من عينيها
ويدخل طفلي قوقعته كالحلزون
كنت سأسأله عن حلمه الذي لم يولد بعد؟.
إستجاب لنداء أمه
الحقيقة شعرت بالوحدة
وأنا ألف روحي في هذا الجسد الطيني
الذي يسموا سمو النار
كان الحب وكانت التضحية كبيرة
عنوان في سجل العشاق
والساهرين الذين فشلوا في التجربة
طفلي دودة لا تصلح للصيد
تحتمي بي الطفلة
تفتش جيبي عن الحلوة والقمر
قلت لها : رغم أنك متعبة في السفر
سنسافر معا
سألتني عن الأمل ..؟.
فرحت...قلت لها: أنت شهيدة
قطرة من دم لوركا...أنت ....
بأسف قالت: العالم ليس لنا
وعادت لرقتها يمامة تنوح.
قلت لها:
لماذا تفتحين لي قلبك بسرعة
فالأدباء ليسوا أوفياء
معناه أنك رواية جديدة
لكن الحقيقة إنحنيت لهذا الحب بإحترام
تضحك ....تفتح المناقشة
لم تجد له مفهوما هذا الذي يسمى حب
تذكرت لغة أمي الحادة
ياإبني لكي تفهم العالم
عليك أن ترفض الموت
وإلا إفترستك الذئاب
وإفترست أحلامك...
                              عبدالقادر لقرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق