الخميس، 11 أكتوبر 2018

لميس غانم//////

وليد قلبي
أكتبك الأن وأحسبك ترعرعت وكبرت في كنفي
كلي ثقة بعدد الحروف التي خاطبتك بها انك على دراية لا تجهلها
وبما انك كنت محور الحديث مع طبيبي اليوم
فهذا ليس بجديد جميعهم أخبروني ذات الحقيقة تباعا !!
لم أعلم لماذا هذه المرة بالذات كان لها وقعاً خاصاً و أعترني الذهول المفرط !!
أُمن بأني لست من تراخى في أنجابك،
أريدك قبالتي أمتع نظري بك
جميعهم أصدروا حكماً مؤبدا بأني عاقر عقيم لن أنجب ما حييت ،،أيقضوا في الوجع
لم أفهم لماذا تناسوا بأني بشر لدي الكثير من المشاعر
المفرطة اكنها إليك ،تناولت الكثير من العقاقير لادعي نسياني المفرط والتفكير بك
كنت أراك كل يوم تكبر أمامي ،احتنضك وأشبع أمومتي المسلوبة مني قهراً
أتهمموني بالجنون ، وكذبوني مراراً وتكرارً
وعلى الدوام
الاعبك طوال النهار ،انتظر عودتك على شرفات الظهيرة من المدرسة وأنا اتوق لعناقك ...
لا أعلم لماذا لم يصدقون بأنك تكبر كل يوم في أحشائي
أخاطبك في لحظات صمتي المرهقة.
فانا أختك وأمك وكل الحنان الموعود والمكتوب لك
من رحم الامنيات ولدت فما تزال الحياة حبلى بالوعود..
أعياني أنتظارك أكثر
كل المحاولات لأن أتي بك إلى دنيتي بائت بالفشل خيبة الامل تلاحنقي ،تكدر يومي ..
ذلك القدر كان يبتسم لي بسخرية حين قررت أستئصال موطنك ودفنك في قبر بكلتا يدي !!!
هناك الأف الحروف المستعصية عن البوح في حنجرتي
هل ستمنحني السماح ذات يوم
حاولت مراراً اقناع نفسي بانه قضاء وقدر وبأني أرض بور ،زرعاً يابس لا اخضرار فيها..
ولكنني أقسمت بقلبي أنجبتك
وفي روحي دثرتك منحتك الامن ووهبتك الحنان
أرسل لك كلماتي الاخيرة هذه وأنا على سجادة صلاتي
روحي همت بالبكاء وهي تفارق انفاسها الاخيرة
حلماً بعيد المنال مازال يراودني
أشك بان أحدا سيقرأ رسالة ودعنا هذه
تلك لحظة الحقيقة رفست بطني وسلمت روحك إلى بارئها..
كان هذا اخر ما ترائى لي
ليتني مت ولم أسدل التراب على قبرك ..
العيش في الاحلام ليس حلا دائما للهروب من الواقع
المرير ،مثاله كمثل من تناول مسكنات لتهدأ الوجع
ما ان يستيقظ حتى يبدأ بالنمو مرة اخرى.
ففي بعض ألاحيان ينتهي المطاف بالحياة الواقعية لتسترد حقوقها من الخيال ....
#Lames

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق