الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

حيدر غراس //////

أنتصاف
........
قالت:
الا تنتصف...؟
في النصف ألاول من العام الحجري
التاسع قبل تاريخ الكون الفضي
كانت تحتضن رمانة الشمس
بكفي من تراب..
تغشوها الدهشة الكبرى
وتتغطى بأسمال الفقراء المنسين
يعروها وهن ونعاس
تاركة خلفها خصلة من ظفيره
الشمس الحمراء....
يالهذا الجسد الساخن بشعل النيران
يالهذا الجسد المكنوز الريان
واعادت قولها مرة أخرى:
ألا..تنتصف...؟

أوتطلبي مني أنتصاف..؟
انا المتلطخ بدم القتلى
والمقتول زوراًبشك السياف...
لم افقئ عين الشمس يوماً
حتى بت من ظلها أخاف
لم تقربني الجنية يوماً
ولم افض بكارات الصفصاف
هي جرائم حبري الكبرى
والمأخوذ بهتاً بذنب الاسلاف...

سباق قذر عند حلبات الليل
والكف المعروقة تمتهن العبث
في زرالاشياء..
ريش اللحظة يتنافش
وتتناثر اصداف المرايا
اشلاء اشلاء..
تغوص اللجة بالجة
وتعترك الشفة الثملى
بنبيذ الاثداء...
تطرحني ارضاً وعند الكرمة
المعروشة
نغدوأماء من طين وماء....
في الشق السفلي
كانت تعلوني
كنت اعلوها وكنا سواء....

اهل أنتصفت...
قلت لها..؟
وبلساني لعاب اللحضة
ممزوجاًبماء الورد....!
.
..حيدر غراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق