الاثنين، 15 أكتوبر 2018

حنان محمود فاضل//////

ما خلف الشعور ...

اليوم جاء و طلب
طلب مني أن أكونَ معاصره
وقد وُلد في قلبي منذُ عصور ...
كتبني حبرُك نثراً و شعرا
فخُلّدتُ أبداً بين السطور ...
تقول لُغزاً ! و ما اللغزُ
إن لم تحيكه أنت
تصنعه أنت
إن عجِزَ عن احتواءِ
خلاصةَ البحور ...

تقول سعادَةً.....!
و لولاك ما وجِدت
و لا أدركَ الإنسانُ شُعاعَ النور ...
تطلب البراءة...!
و قبل ولادتي
كنتُ أطارِدُ نظراتَكِ بين القصور ...
في قصائدي
في البحرِ
في هذياني
و بين العطور ...
لن أستعينَ بجناحَيكِ لمُلاقاتِكْ،
و لا حتى بعُظماءِ الطيور ...

لطالما كنتُ في هواكِ مُحَلِّقه
أهوى الفضاءَ
و مجاورةَ النجوم
آلهُ الشوقِ أنت
فَلِمَ تشتاق ....؟
بل سأقدِّم قصائدي
على مذبَحكِ نذور ...
أنت الحياةُ وما فيها
أمّا أنا....!!
فشمعةٌ تذوبُ
ونسيمٌ يمازجُ البخّور ...

حدّثني بشفاهِ الزهرِ
بالوحيّ
بأطيافِ التجَلّي و العبور ...
حدّثني بانخطافِ العاشِقِ الصوفيّ
و ما خلفَ الشعور ........................

بقلم : بنت النيل ونغم الكنانة
 الأديبة الروائية الأستاذة / حنان محمود فاضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق