الخميس، 4 أكتوبر 2018

حيدر غراس //////

زورق من ورق
........
بلا موعد..
بلا مقدمات..
ولا جلبه بحارة
يأتي الموج...
كان يسمع خطى قلبينا
ويرانا من خلال الزبد الفضي..
عبر نافذة زورق البحر المثقوب...
يحدق في وجهينا ويذهب..
ويحدق مرات ويذهب..
في أخر مرة قال:
ايها التائهان..
الى اين ذاهبان...؟
تعالت الريح..
وتصفر في الاعماق...
تكسر اخر مجداف لنا...
وترمينا عطاشى
على رمل الفرش المبلول...
في اوج الماء..
كان كل شيئ قريب
في جفنينيا المطبقتين
من تعب الرحلة..
وفي  لحظة غرق اخرى..
يبدا كل شيئ..
يبدا دون انتهاء..
دوره افلاك كبرى...
رمل احمر من جمر...
ينطفئ في بروده  جسدين
من حجر الفيروز...
اه...
يافرح الزبد...
في فم الموج...
وثمة وقع اخر...
صيف قانط..
يقطر ماء ابيض وشظايا
وقصائد شعر
تحرق فينا
حتى الورقة الاخيره...

قالت:.
لا تفلتني انا في الغابة أخاف...
يرعبني حفيف الصفصاف...
في عاصفة
غادر عكس الريح صوتي....

النبع...
قطره ماء كانت على شفتيها
والصمت جمع شتات...

عدنا مرة اخرى..
الى المركب الجريح..
واشرعة...
تجن فيها الريح...
مركب يتهدج من قلق
هل كان زورق من ورق...؟
.
.
.حيدر غراس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق