الخميس، 11 أبريل 2019

تناهيد ///////

#مليك_الحروف

قاتلي المدلل..
قال لي أحدهم يوما..
هل تقصدين أحدا بحروفك...
بثورة الهجاء تلك..
ونوبة الجنون أحيانا...
بمسحة الحزن...
وبركان الغيرة..
بتناهيد روحك الشجية..
ومبارزة كلماتك الملحمية...
بابتسامتك، ضحكتك ودمعتك الصادقة فوق السطور...؟!
أجبته بعد تردد طال لبرهة..
بعد أن لمحت في سؤاله بعضًا من الترقب والاضطراب..
أجل..
كل حرف من حروفي مُلكٌ لملهمي الأول والأخير..
لمن سكن النبض.. وسرى كالدم في الوتين...
نذرت قلمي ومدادي لأرسمه قصائدا  وأشعارا في دفاتري...
هو المسؤول عن حزني وفرحي...
ودمعتي وابتسامتي...
طأطأ رأسه متنهدا بيأس...
وقال بهمس: كم أحسده...
ذلك الشخص...
فقد نال شرف أن يخلده التاريخ...
في أروقة دفاترك..
يتمرغ اسمه بمدادك..
وتسكن تفاصيله صفحاتك...
ويراقص طيفه خيالك...
ليته فقط... يعلم كم هو محظوظ..
أن تحبه امرأة كل هذا الحب...
تحسس صدره متألما...
وأتبع قوله متمنيا...
ليتني عرفتك قبله....
ثم ولّى من أمامي بحزن مغادرا...

#تناهيد🦋

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق