الاثنين، 15 أبريل 2019

ام البنين الحسيني ///////

رَنت اليه بعينيها الحزينتين وقد تحجرت الدموع في مقلتيها .. فنظرت بعيون القلب المتيم به
آلمها وهي تراه يصارع المرض ولا يقوى على الكتابة اليها بعد شتات العقل جراء الجلطة الدماغية .
راح تسرح بأفكارها بعيدا .. الى أيام خلت حيث كان يعيش قصة حب لها .. وتوجها بالاقتران وهو يعاهد امها انه سيكون المحب الوفي الى الأبد .
لم تنسَ كيف كانت تصحوا لتجده يتأملها وهي نائمة فتبتسم فيحتضنها بكل مااوتيَ من وجد ..
ثم يقول :
أخشى أن لااكون في حلم واصحوا منه ..
فترد عليه :
لا .. انها الحقيقة .. انظر الى ثمرة زواجنا .. كم يشبهنا ؟
انه أخذ مني العيون الخضر .. ومنك شمائلك ..
سيكبر .. سيكون شاعرا كأنت .
أشاحت بوجهها بعيدا .. تذكرت ذات مرة اجبرتها الظروف لتسافر بمفردها وكانت المرة الاولى التي يفترقان عن بعضهما ولم تحتمل الفراق حيث كانت تبكي في رحلتها وكأنها طفل وليد أبعدوه عن ثدي امه .. وكيف اختصرت الرحلة الى 5 أيام .. وعندما عادت التقيا في الشارع ولم ينتظر ان تدخل الدار بل عانقها واحتضنها وراح يمطرها بوابل من القبل في الشارع ..
قال لها ذات مرة :
لن نفترق ابدا ..
قالت : والموت الذي لابد منه .
قال :
وحتى الموت .. سأدعوا ربي ان نموت معا ..
لا اريد ان تكوني من نصيب رجل بعدي ..
فأنتِ ملكي للأبد ..
تقاطرت دموعها وهي تستذكر نظراته الاخيرة لها وهم يحملونه الى المشفى لتكون تلك نظرة الوداع والى الابد .
ام البنين الحسني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق