رسالة إلى امرأة مجهولة9..!!
.......................................
إلى"""""
تلك الساكنة في دروب النبض..
من الوريد إلى الوريد..
العالقة بذاكرة الحكايا..
تجوب الخطوط والتفاصيل من الأقصى إلى الأقصى..
لم يرهقها إتساع تاريخ الحكايا..
ولا فيض الجنون الذي يغزو دورة الشهيق والزفير..
بين الضلوع والخلايا..
لا زال القدر يحترف مد بساط الوله..
بيد من حديد يضرب على مواطن الظمأ..
ظامئ يهفو عناق الري..
كفيف أنا عمن سواك..
لا أبصر إلاك..
وكأنما ما خلقت عيوني تلك إلا لتبصرك..
في الحضور..
وترسمك نظراتها في الغياب على كل ما تقع عليه من حجر وشجر وجماد..
في كل نابض وحي..
وفي كل يابس ويائس..
إليك أيتها المسافرة في كريات دمي..
أيتها العابثة في وتيني..
تصنع لجة تخوض في عمقها كل حين..
أود إخبارك أني لا زلت مقيما على العهد..
باقيا على الوعد..
أرسم النهار بفرشاة الاشتياق..
وألون الليل بلون الإنتظار..
وأقضي الوقت على ملة الحنين..
وأقطع صراط الشجن كمن يطرق أبواب مفازة..
يسكنها السراب..
ويعلو سماءها الضباب..
وتفترسها الحجب..
وتغتال بقاياها ضواري الصمت..
وتنهش عامرها-إن فرض ووجد-لفحات الهجير..
وتغتال معها آخر مالم يلبسه طيفك في داخلي..
يقولون في ما يسلكه البشر منهجا لحياتهم أواختياراتهم..
ولكل وجهة هو موليها..
فكيف بي وأنت قبلة لكل اتجاهاتي..
وكيف لي بعالم لا تكونين أنت كل زواياه..
وتفاصيل كل ما تطأه قدم ساكنيه..
وأرض لا تكونين أنت رمزا لكل معالمها..
على شريعتك يقرأ لساني آي الهوى..
أجزاء" من طلاسم العرافين..
وشعوذات الدجالين..
ويمارس أحيانا طقوس السحرة..
ويطوف بصوامع الرهبان..
ومحاريب المعتكفين..
وتكتب حروفي قصة عشق..
هي في عرف البشر فيض من جنون..
هم يقرأون الحروف..
والكلمات لك..
فلا يعلمون من تلك المجهولة في حضن السطور..
التي تقصها ألسنة الأقلام في كل مرة..
فيفضح البوح على جهالة من يرسم تفاصيله..
ويقص على مسامع السمار تاريخا يمتد قرونا في جسد الزمن..
تلك الخبايا..
التي لطالما أردت أن تكون سرا بيني وبين خافقي..
آه لتلك المضغة اللعينة التي تعبث بين ضلوعي..
كم تمنيت لو استبدلتها في عرف الهوى حجرا..
لأمنح تلك العيون محض إغفاءة..
أقيم بها الحجة على سبل الدركات..
فأقول ولو على سبيل الإفتراض..
ها قد نامت الأعين التي لطالما شنقت على مصارع السهر..
وفي مفترق دروب روح منهكة..
وعلى مسافة مسيرة غير يسيرة..
لا زال طقس الفؤاد يميل إلى موسم الأعاصير..
يأبى أن يسمح لفصل الراحة أن يولد من أكف الشقاء..
وعلى ملة قلم مداده النبض..
وأحرف تجوب عطر الأنفاس..
لترمى في عرض الورق آلاف الكلمات..
بلا نظم ولا ترتيب..
وكأنما يقال لفاقد الشئ..
امنحه على غير واقع الحال..
وخلاف مقتضى المآل..
ليكون نتاجا على غير معطياته..
عاقا في عرف الورى..
وتخوض خضم الوجع بشراع خلق اخترقته الرياح ..
لتخرج من رحلة شعارها الضنى رافعة سيف الإعتراف..
وينشب سهم الكلام في جسد الصمت..
ينزف تراتيل شجن..
موقوف على قيد كلمة..
أو..
أو ربما شق كلمة أتقي بها شفا هلكة..
وأي هلكة وكلي يقيم في تفاصيلك..
ويمتد في جسد تاريخك..
مسافر في حقول ذاكرتك..
لا زلت أغرس شجرة أشواق في كل واد..
وأحصد فقط..
تلك السنابل اليابسات..
وكأن كل ما بقي من قصة الألف عام..
مجرد وصل..
على قيد الموت ومشارف الإحتضار..
وكأن النبت يقول..
قد أقلعت رحلة الزيتون..
وما بقى إلا جمار الشوك..
فليتك تدركين..
......................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
.......................................
إلى"""""
تلك الساكنة في دروب النبض..
من الوريد إلى الوريد..
العالقة بذاكرة الحكايا..
تجوب الخطوط والتفاصيل من الأقصى إلى الأقصى..
لم يرهقها إتساع تاريخ الحكايا..
ولا فيض الجنون الذي يغزو دورة الشهيق والزفير..
بين الضلوع والخلايا..
لا زال القدر يحترف مد بساط الوله..
بيد من حديد يضرب على مواطن الظمأ..
ظامئ يهفو عناق الري..
كفيف أنا عمن سواك..
لا أبصر إلاك..
وكأنما ما خلقت عيوني تلك إلا لتبصرك..
في الحضور..
وترسمك نظراتها في الغياب على كل ما تقع عليه من حجر وشجر وجماد..
في كل نابض وحي..
وفي كل يابس ويائس..
إليك أيتها المسافرة في كريات دمي..
أيتها العابثة في وتيني..
تصنع لجة تخوض في عمقها كل حين..
أود إخبارك أني لا زلت مقيما على العهد..
باقيا على الوعد..
أرسم النهار بفرشاة الاشتياق..
وألون الليل بلون الإنتظار..
وأقضي الوقت على ملة الحنين..
وأقطع صراط الشجن كمن يطرق أبواب مفازة..
يسكنها السراب..
ويعلو سماءها الضباب..
وتفترسها الحجب..
وتغتال بقاياها ضواري الصمت..
وتنهش عامرها-إن فرض ووجد-لفحات الهجير..
وتغتال معها آخر مالم يلبسه طيفك في داخلي..
يقولون في ما يسلكه البشر منهجا لحياتهم أواختياراتهم..
ولكل وجهة هو موليها..
فكيف بي وأنت قبلة لكل اتجاهاتي..
وكيف لي بعالم لا تكونين أنت كل زواياه..
وتفاصيل كل ما تطأه قدم ساكنيه..
وأرض لا تكونين أنت رمزا لكل معالمها..
على شريعتك يقرأ لساني آي الهوى..
أجزاء" من طلاسم العرافين..
وشعوذات الدجالين..
ويمارس أحيانا طقوس السحرة..
ويطوف بصوامع الرهبان..
ومحاريب المعتكفين..
وتكتب حروفي قصة عشق..
هي في عرف البشر فيض من جنون..
هم يقرأون الحروف..
والكلمات لك..
فلا يعلمون من تلك المجهولة في حضن السطور..
التي تقصها ألسنة الأقلام في كل مرة..
فيفضح البوح على جهالة من يرسم تفاصيله..
ويقص على مسامع السمار تاريخا يمتد قرونا في جسد الزمن..
تلك الخبايا..
التي لطالما أردت أن تكون سرا بيني وبين خافقي..
آه لتلك المضغة اللعينة التي تعبث بين ضلوعي..
كم تمنيت لو استبدلتها في عرف الهوى حجرا..
لأمنح تلك العيون محض إغفاءة..
أقيم بها الحجة على سبل الدركات..
فأقول ولو على سبيل الإفتراض..
ها قد نامت الأعين التي لطالما شنقت على مصارع السهر..
وفي مفترق دروب روح منهكة..
وعلى مسافة مسيرة غير يسيرة..
لا زال طقس الفؤاد يميل إلى موسم الأعاصير..
يأبى أن يسمح لفصل الراحة أن يولد من أكف الشقاء..
وعلى ملة قلم مداده النبض..
وأحرف تجوب عطر الأنفاس..
لترمى في عرض الورق آلاف الكلمات..
بلا نظم ولا ترتيب..
وكأنما يقال لفاقد الشئ..
امنحه على غير واقع الحال..
وخلاف مقتضى المآل..
ليكون نتاجا على غير معطياته..
عاقا في عرف الورى..
وتخوض خضم الوجع بشراع خلق اخترقته الرياح ..
لتخرج من رحلة شعارها الضنى رافعة سيف الإعتراف..
وينشب سهم الكلام في جسد الصمت..
ينزف تراتيل شجن..
موقوف على قيد كلمة..
أو..
أو ربما شق كلمة أتقي بها شفا هلكة..
وأي هلكة وكلي يقيم في تفاصيلك..
ويمتد في جسد تاريخك..
مسافر في حقول ذاكرتك..
لا زلت أغرس شجرة أشواق في كل واد..
وأحصد فقط..
تلك السنابل اليابسات..
وكأن كل ما بقي من قصة الألف عام..
مجرد وصل..
على قيد الموت ومشارف الإحتضار..
وكأن النبت يقول..
قد أقلعت رحلة الزيتون..
وما بقى إلا جمار الشوك..
فليتك تدركين..
......................
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق