رسالة إلى امرأة مجهولة5..!!
..........................................
ولا زلت أنت..
أيتها الغافية في برزخ الكينونة..
بين مضيق الوجود والعدم..
في منطقة البين..
ما بين الحب والألم تقيمين..
في مفترق الطرق..
ومنتصف المسافات..
فلا بالقريب الذي يدرك..
ولا بالبعيد الذي يفقد في وصول مرفأه الأمل..
تتشبث بك تلك الخلايا..
مريض بك..
حد المعاناة..
ثمل بك..
حد الهذيان..
أعانق رعشة إفاقة تطلق زفرات الأنين..
على قيد الشوق أخطو..
فوق بساط القصيدة..
أرتب أحرفي..
ألملم أوراق الخريف..
من على أرصفة الشتات..
وجنون التبعثر يراقص جوارحي..
على إيقاع ناي ظامئ لتراتيل الخرافة..
أرسم وجهك على جبين الشمس..
آخر ياسمينة..
من زمن ما قبل السني العجاف..
أسطورة الحب والسفر..
أنشودة الليل والسمر..
بين ثنايا الأبجدية..
لا زلت أنا أقرع طبول الوله..
أفتش بين صفوف الكلمات..
عن أبجدية تلائم عنفوان مشاعري..
تضاهي وضاءة وجهك..
لا زلت أنقب صحراء البوح..
أجوب قفار الصمت..
أكتري همسا يلائم نسيم طيفك..
وهزيم رعد يضارع صوت الحنين في أضلاعي..
أجوب دروب المطر..
أطرق أوطان الظلام..
وأهاجر..
إلى خيوط الشمس..
أسافر في وجه القمر..
أغزل من هالات وجهك..
حكاية الألف عشق وعشق..
وأساطير شهرزاد..
وحكايا الليل الذي لم يمل سمعه..
من تلك الترانيم التبتلية..
في محراب وجهك..
يؤدي الليل طقوس السهر..
وعلى قيد التعذب..
موقوف وهج النشوة في حنايا خافقي..
بتهمة الترحال المحرم..
دون جواز مرور..
أو تأشيرة دخول..
ممنوع من أداء شعائر الكرى..
يخاصمني فيك خيال النوم..
وفي حضرة طيفك..
لا زالت قوانين العبادة وثنية..
تجلد ظهر التملق..
أرائي فيك شغفي..
أهادن الظمأ..
أشعل قناديل أصابعي..
جرحا فوق فتيل الشموع..
أحرق جسد الصبر..
لا زال فيض المداد محض شعوذات..
فوق أضرحة مباخري..
فوق الصفحات الفارغة تلهو أصابع عبثي..
في محاولة يائسة للتخيل..
آيس أنا من القرب..
بقدر ذلك البعد الذي يعصف بالأمنيات..
أتدلى من سماءك..
محض شهاب..
في حضرة الشمس..
أنى يرى؟!..
قاب قوسين أو أدنى من بوح لا يسمع..
وصمت يشق صحراء غيابك..
وأزيز صدري كدوي مدفع يثور..
يطلق جنون القصيدة..
من سجون كتماني..
أمزق القيود..
أرسم بلهفة الوجد..
وجه الصبح..
من ظلمة الغياب..
وعلى جدران قلبي..
ترتسم بسمة الشمس..
من بعد عبوس..
ولا زلت أنا هناك..
هائما في دروبك..
عابرا فوق صراطك..
محملا بوزر عشقي..
وخطيئة اشتياقي..
ومعصية قربي..
وهنا كل شئ..
إلا أنا..
ولم يبق مني هنا إلا أنت..
طيفا يلبس وجه الحياة..
ويسرق تغاريد الصمت..
ويأسر ثغر الشمس..
يا أنت..!!
............
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
..........................................
ولا زلت أنت..
أيتها الغافية في برزخ الكينونة..
بين مضيق الوجود والعدم..
في منطقة البين..
ما بين الحب والألم تقيمين..
في مفترق الطرق..
ومنتصف المسافات..
فلا بالقريب الذي يدرك..
ولا بالبعيد الذي يفقد في وصول مرفأه الأمل..
تتشبث بك تلك الخلايا..
مريض بك..
حد المعاناة..
ثمل بك..
حد الهذيان..
أعانق رعشة إفاقة تطلق زفرات الأنين..
على قيد الشوق أخطو..
فوق بساط القصيدة..
أرتب أحرفي..
ألملم أوراق الخريف..
من على أرصفة الشتات..
وجنون التبعثر يراقص جوارحي..
على إيقاع ناي ظامئ لتراتيل الخرافة..
أرسم وجهك على جبين الشمس..
آخر ياسمينة..
من زمن ما قبل السني العجاف..
أسطورة الحب والسفر..
أنشودة الليل والسمر..
بين ثنايا الأبجدية..
لا زلت أنا أقرع طبول الوله..
أفتش بين صفوف الكلمات..
عن أبجدية تلائم عنفوان مشاعري..
تضاهي وضاءة وجهك..
لا زلت أنقب صحراء البوح..
أجوب قفار الصمت..
أكتري همسا يلائم نسيم طيفك..
وهزيم رعد يضارع صوت الحنين في أضلاعي..
أجوب دروب المطر..
أطرق أوطان الظلام..
وأهاجر..
إلى خيوط الشمس..
أسافر في وجه القمر..
أغزل من هالات وجهك..
حكاية الألف عشق وعشق..
وأساطير شهرزاد..
وحكايا الليل الذي لم يمل سمعه..
من تلك الترانيم التبتلية..
في محراب وجهك..
يؤدي الليل طقوس السهر..
وعلى قيد التعذب..
موقوف وهج النشوة في حنايا خافقي..
بتهمة الترحال المحرم..
دون جواز مرور..
أو تأشيرة دخول..
ممنوع من أداء شعائر الكرى..
يخاصمني فيك خيال النوم..
وفي حضرة طيفك..
لا زالت قوانين العبادة وثنية..
تجلد ظهر التملق..
أرائي فيك شغفي..
أهادن الظمأ..
أشعل قناديل أصابعي..
جرحا فوق فتيل الشموع..
أحرق جسد الصبر..
لا زال فيض المداد محض شعوذات..
فوق أضرحة مباخري..
فوق الصفحات الفارغة تلهو أصابع عبثي..
في محاولة يائسة للتخيل..
آيس أنا من القرب..
بقدر ذلك البعد الذي يعصف بالأمنيات..
أتدلى من سماءك..
محض شهاب..
في حضرة الشمس..
أنى يرى؟!..
قاب قوسين أو أدنى من بوح لا يسمع..
وصمت يشق صحراء غيابك..
وأزيز صدري كدوي مدفع يثور..
يطلق جنون القصيدة..
من سجون كتماني..
أمزق القيود..
أرسم بلهفة الوجد..
وجه الصبح..
من ظلمة الغياب..
وعلى جدران قلبي..
ترتسم بسمة الشمس..
من بعد عبوس..
ولا زلت أنا هناك..
هائما في دروبك..
عابرا فوق صراطك..
محملا بوزر عشقي..
وخطيئة اشتياقي..
ومعصية قربي..
وهنا كل شئ..
إلا أنا..
ولم يبق مني هنا إلا أنت..
طيفا يلبس وجه الحياة..
ويسرق تغاريد الصمت..
ويأسر ثغر الشمس..
يا أنت..!!
............
بقلمي..
كريم خيري العجيمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق