الأحد، 23 ديسمبر 2018

احمد بوحويطا /////

قصيدة  "صمتكِ الرهيبُ يُعذبُ المجازَ في لغتي" 


صمتكِ الرهيبُ يُعذبُ المجازَ في لغتي ، فمُسي جرحي بلطفِ الأميراتِ ، و سيري

سيري بعدَ الظهيرةِ ، ببطءِ الغيومِ فوقَ البُحيراتِ ، كي أرى ظلكِ يأخذُ ظلي من يدهِ

يداكِ على يديَّ على رَبْوَتيْكِ الدَّافئتينِ جداً ، و النمشُ سربُ فراشٍ أحرسهُ لئلا يطيرَ

و أنتِ تُطلينَ عليَّ منكِ رجاءً لا تُغلقي البابَ ، رجاءً لا تثقي فيما يقولُ النايُ الحزينُ

لكي لا يُصابَ قلبي بانهيارٍ لُغويٍّ ، فأخطئُ في وصفِ ما يقولُ الجُلَّنارُ في مسجدهِ

هو رائحةُ التفاحِ في ملتقى نهدينِ ، هو سجعُ حمامتينِ لم تستطع آلهةُ روما صياغتَهُ

إذا مسَّكَ ، ترى رائحةَ البخورِ في زفيرِ راهبةٍ ، و تسمعُ مطراً يسيلُ من وترٍ في معبدهِ

فالقيامةُ شأنٌ إلهيٌّ ، لكن يهمني ما يبقى من رذاذِ عطركِ في المكانِ ، حين يجفلُ القمرُ

فأعدي لي ما استطعتِ من الهالِ في قهوتي ، قد يكون أشدَّ بلاغةً من رقصةِ الحصانِ

فالحزنُ يسرقُ منا حدائقنا ، و أنا أحبكِ بلا هوادةٍ ، فكيفَ أخرجُ المجهولَ من غدهِ ...؟


- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب في 2018/11/10

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق