الجمعة، 20 مارس 2020

ابو اشرف الرجب ///////

@ تسول @
وانتِ تجلسين امامي
تحملين ثارات القبيلة
احتسي قهوتكِ بهدوء
كي اتذكر كم اشتهيتُ شفتيكِ ،
صاحب المقهى لا يكترثُ
لاوجاعنا المشتركة ،
هو ينتظرُ مغادرتنا
ينظف المكان
يستقبل غيرنا
ويفكرُ بامور لاتعني احد ،
ذاك المتسول على الرصيفِ
هو ظلي ،
وتلك المتشردة
هي ظلكِ ،
عقارب الساعة في الشارع
ستقرع عن قريب
ستشيرُ لكلٍ حسبَ مزاجه ،
وجهكِ الشاحبُ
شعركِ المنثور حول كتفيكِ
عطركِ اشياء باتت غريبة ،
ابعثُ لك رسالةً عبر دخان سكائري ،
لا شيء يجمعنا اليوم سوى الالم ،
أحبكِ أحبكِ قَرَأتِها لي قبل اليوم
كانت دواوين وموسيقى وفرح ،
بالامسِ عاودتِ الحنين
ليالي الف ليلة وليلة ،
لمغازلةِ جراح ماضيكِ ،
كم كنتُ عنيداً
كم كنتُ معتوهً
حين راهنتُ الريحَ
وتَحديتُ البحرَ ،
قالوا لي إن لك مزاج الخمرِ
وهواكِ عصري التكوينِ ،
صدقتُ إن ليلى في العراقِ
عصرتُ رحيقَ أيامي لكِ
لم تفهمي سر الدمع المخفي
قاتلتُ الصبرَ والأنتظار ،
كان الليل ثقيل ،
كان الندم ثقيل ،
كان اللوم  قاتل ،
كنتُ أَجترُ ألمي
أملاءُ كأسي صبراً ،
انتِ لستِ انتِ
وانا لستُ انا
الليل غريب ،
يطلبُ مني صاحب المقهى المغادره ،
انتبهُ لوجودي وحدي ،
اصاحبُ ذلك المتسول وارحل ،
نسيتُ ان اسألهُ
كم الوقت
واين ذهبتْ تلك المتشرده ،،،،،،،#ابو اشرف الرجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق