السبت، 21 مارس 2020

ايمان مرشد حماده//////

فطام ذاكرة الحب

بحة صوتها تحتل مدن  صمتي
تحتل قلاع النسيان
تجري كنهر سرمدي
لا نهاية له
لا يعرف الجفاف.
أمسك الهاتف بيد مرتعشة
أخالني أسمع صوتها يجيبني
برعشة اختلط الوهن فيها بالحنين.
تلك البحة عالم من الذكريات
زمن من الأوجاع والأنات
آياتٌ بلغت عنان السماء
تحتل ذاكرتي
تمتد في جوف قلقي.
يا هذا الكون المسكون بصوتها
يا فضاء الأمنيات
يا حصار الذاكرة.
حصان طروادة لن يفتح الأسوار
ولن تهرب الذكريات من الحصار.
بحة صوتها تلاحقني.
هل جننت أنا؟
هل بدأت أهذي بارتعاشات شجوني؟
من أين يأتي صوتها الراعش
ينبش قبور اهاتها.
أحقاً هي من تقول آلو...؟
وأنفاسها تتصاعد في فضاء همومي؟

يا سيدة اليوم وحقيقة الأمس
علميني كيف أهدهد الذكريات
وأنسى قلبي بين ثنايا الرمس؟
أحقاً رحلت أنت
أم أنك سوف ترحلين؟
قتلتني حباً ,فهل تدركين
كيف أصبحتِ ألوان لوحتي
ماء حياتي...أقحوان أحزاني؟
يا راحلةً في أجواء صوتي
يا سطراً يتصدر دفاتر أيامي
كم كنت أحبكّ!
كم كبر حبك بعد الرحيل... هل تعلمين؟
يا أنة النايات... يا أوتار قيثارتي
بحة صوتك تكبر في أذن عقلي
تمتد وتمتد مدناً من حنين
تورق في الحديقة اليانعة من عمر الذكريات

سيدتي : يا تاج الغار على رأس انتصاراتي
يا ترنيمة تسكن سعير انكساراتي
حبك وفقدك وجع فاق كل معاجم الألم.
سقمٌ عصيٌّ على كل دواء
بحة صوتك رنةٌ في كلَّ كلماتي
أنا لا أهذي بل أحب
أنا لست مجنونة,
ولكن ذاكرتي تهزمني,
وأتذكر رغم عقاقير النسيان,
وأصحو من حلمي أحلم بالنسيان.
ألجأ إلى كل خرافات العرافة
أطلب تفسير الأوهام
وحلمي لا ليس محض خرافة
إنه حبٌ معتق
وبحةٌ تقهر النسيان.
#إيمان_مرشد_حماد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق