الأربعاء، 4 مارس 2020

كريم خيري العجيمي //////

زيارة إلى أودية الصدف..!!
...................................
قليل من زيارات لأودية الصدف..!!
لعلي ألتقيك..
والخذلان غرف من زجاج قمئ وجه ما بداخلها..
ومن بعدها غرف..!!
لا تبدي أملا لذي مشقة ولا تصف..!!
مع حلول المساء بتؤدة وثياب النوى..
تلبسنيها عنوة..
ويكسو جبيني ظلال خوف..
ك سجين يساق إلى حتف على غير جرم..
ما من جريرة اقترفها إلا أنه سلك دروب العبور إليك من غير واديك..
لماذا؟!..
ربما داعبة حلم اختصار المسافات فابتاع أقربها وصولا إلى أرض قلبك..
ليدرك منهلا يروي عطشه بعد ارتجاف الدواخل من طول الظمأ..
بعدما أنهكه الردى..
ليعرف إلى أي أرض ينتمي الغياب الذي يأخذ وجوه من أحببنا يوما ويخفي في باطنه مرادنا..
ونحن نسعى ونسعى..
هباء'' وسدى..
سراديب تخفي من بعدها دهاليز الحكايات وتطمس معالمها بطرا..!!
،ربما لأن كل الأبواب التي تطرق مع مطلع الصبح مكتوب عليها(محرمة عليهم أربعين عذابا)..
يهيمون في كل شعب بلا مأوى..!!
فراح يدق بقبضة الأمل على باب مشرع مظنة الولوج إلى ضفاف النعم..
إلى شطآن الظعن من بعد طول ارتحال في لجج العتمة والظلم..!!
،ربما لأن زمن الأحلام صفد..
لحلول موعد الصيام عن العبور فأضحى الفطر جناية عقوبتها جفاف الحلم..!!
ورمي صاحبها بالردة عن أصل الدين..
فالفطر في موسم الصوم كبيرة لا تغتفر..
وذنب لا ينسى..
،ربما..
لأن أزقة الأمنيات طمست معالمها إلا درب المهالك.. فسلكة على الجرأة إعتقادا منه بأنه بالغ مبتغاه..
وعابر صراط العناء ليبلغ الفلق الموعود مع انتهاء نوبة الوعثاء وهي طولى..!!
رحلات على هوية قطع فلوات التنائي..
ليست الأخيرة في دفتر متاهاته..
وليست الأولى..!!
،ربما لإستطالة الخيال حد السماء في أعماق ذاكرته..
فهوى إلى القاع عن غير قصد..
وهو الذي كان يروم الربى..!!
ربما وربما وألف ربما..!!
وألفي سؤال في ذهنه..
كيف ومتى وأين ولما..!!
إلا أن العابر لم يلتفت إلى العواقب ومد البصر بعيدا إلى ما بعد المتاهات..
يتفيأ الظلال وهو في منتصف المسير..
والقدم الكسيح يقطع إلى المفازات مسيرا..!!
عن يمينه خارطة من خرافات تضاريسها أن من رام أرض الحسان أنفق كل غال غير عابئ بنفاد خزائن ما كانت لتنفد لولا الهدف أغلى وأبقى..!!
فإلى أين بلغ به المنتهى؟!..!!
وما انتهى..
والفطام عن الحلم على غير أوانه موت في زي الحياة..
إلا قليلا..!!
وجعبة الزاد ما بقي فيها إلا تشردا وعويلا..!!
وعن يساره بيادر الأوهام تهم بالقضاء على آخر ما بقي من قلاعه النابضات بالتقوى..!!
فما كانت ركائز الملة إلا سبيلا لبلوغ الرضى..!!
وقد رضى بمرارة التكليف بغية القربى..!!
ومن أمامه جحافل الضلالات..
تخيل لكل ذي بصر أنه على أثر الهداية يزرع الفردوس على شطآن الجحيم ويجني من سعف النخيل تمرا..!!
ويجني من الشوك العنب ويعصر من يابسه خمرا..!!
ومن خلفه عدو الوحدة يطلبه حثيثا..!!
عرجاء قدمه التي يقيم عليها أمنية الفرار..
وعاديات خيله ثكلى فقدت ذراريها..
فمن كانت هذه حدوده فهل يبلغ يوما ما ابتغى؟!..!!

2-كفيل غياب طيفك عن مدى بصري بأن يغرس في أطراف كفي مداد الشكاية..
ويؤصل لعلم الوجع في حنايا خافقي..
وملائكتك الحارسون..
يسجلون مع دورات الشهيق والزفير ما كان وما يكون..
فأين الهروب وهل عند ذي حافظ يطلب هربا؟!..
وسادنه يسد الدروب إليه ويسجر الأبوابا..!!
إنه آتون يلتهب تحت ضلعي والشوق مدارات الأعاصير..!!
وفلك قلبي أسير شمسك يدور معها أنى تدور..!!
يصعد ويهبط بأنات الصدر وخفقات القلب تثور ألف مرة وتفور..!!
يتحسس المداد أوجاعي ويمد يد الحلم نحو الخيال تارة وتارات نحو الخواء والسدى..!!
عبثا يسأل أعين الزمن بعض دمعة..
يستعطف بها قوافل السائرين إليك..
لعله يبلغك عني بعض خبر..
فيرق قلبك بعد طول صد وألف سد صنعها جفوك..
ويحنو بعد قسوة طالت آمادها..
ويستجدي وجوه العابرين من شتى النحل..
عن رصيف خيبة يلقي-على سواعده التى خارت قواها هي الأخرى جراء ما منيت به من هزائم متتاليات-..
حقيبة مثقلة بزاد من ملح عجزت عن حمله الأيدي..
يتطلع إلى كف الأمنيات الفارغ بما عاد؟!..
يقرأ وجه اللهفة وهي تقطع نياط القلب جيئة وذهابا..!!
هل من حقها العبور إلى أرض النور؟!..
هل من حق الحلم أن يستطيل في وجدانه من جانب إلى آخر مرة أخرى؟!..!!
والمعطف على البرد من قر الصقيع..
والغطاء على الإقامة في أرض العذابات..
سفر..
وجدبى..!!
وسرابيل الروح أسمال تبلى فتكشف العورة..
وتستجلب الكربات وهي الأدنى..!!
فهل بقي يا سيدتي ما يرجى؟!..!!
حضرة سؤال في محراب توجعي أبديه رافعا كفي حنيني شاخصا بصري إلى سماء أنت فيها منتهى ما أخبر به طالع غيم لم يكن ليمطرك يوما..!!
لكنها ضلالات توق غذاها الشوق الصابئ..
وسقاها كأس الثمال من في السراب فهل يدرك بعد عطش من الخواء شبعا؟!..!!
وأنيني أخر دعوى أقيمها متبتلا ومبتهلا..!!
وقرع أجراس القداديس لا يقرع سمعا صم طوعا ورغبا..!!
فهل يرجى من معدن صدئ ذهبا؟!..!!
ياااااااا أنت..
آسف حقا..
فما وفيت الصلوات حق الخشوع وهل يرجى من عربيد ماجن أن يضحى زاهدا وهو لم يسلك طريق الهداية أبدا؟!..!!
إنما سقطت كلماتي على قلب صلد السطور..
عذرا..
عذرا..!!
على قلب صلد الصخور..
وإن من الصخر ما يتفجر منه ينبوعا..!!
كسكير يترنح في الطرقات كلي..
كيف يستفيق من غير إفاقة؟!..
عجبا..!!
إنتهى..!!
(نص موثق)..

النص تحت مقصلة النقد..
-----------------------------
بقلمي العابث..
كريم خيري العجيمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق