الأربعاء، 18 مارس 2020

محمود السلطان ///////

جراحي عازفةٌ ...
لحن من الألحان الجارحة ...
ودموعي نازفةٌ  ...
من رغرغة عين ساهرة ...
وقلب مجروح ...
ممزق نصفه وباقيه تُخفيه القروح ...
وذكرى واهية ...
عشتها زاهية ...
وامرأة ...
 إعتقدتها نصيبي ...
وعشقٌ وودٌ وحبٌ كقعرِ جبٍ ...
ولعبٌ وهدايا من رأس قلب إلى أشباه دب ودبٍٍ ...
وقلائد وعقود من برج بيزا وإيفل إلى تماثيل فهد وقردٍ ...
وأطنان وردٍ وعسلٍ وشهدٍ ومعطفٍ مرصع يقيها من البردِ ...
وأهدتني ...
وأهدتني ماأستحق ...
من الكلام صدقٌ ومن العشق حقٌ والقلب كله ما نقص منه شق ٌ...
وملكتني وكانت ملكتي ...
وملكتها وما خنتها ...
وأقسمت ...
وأقسمت مراراً ومراراً ...
أن أخلص بالحب و أحفظه ...
وبكل مكان أزرعه ...
وبقلبي أشيد مقبعه ...
وأُريح وأسند مضجعه ...
ودللتني ...
 وددلتها ...
إلى أن حانت خطبتها ...
وأخبرت الوالد قصتها ...
وصحبني لمنزل والدها ...
لنطلب بنته من يدها ...
فتمادى بوضع العقبات ...
وقلبي بالصدمة مات ...
ورحلت من وجهي البسمات ...
وعدنا نجر بأنفسنا ..
للبيت وتدنو غربتنا ...
وقد مسح العالم رغبتنا ...
وحل الحزن بفرحتنا ...
وحرمت الحب على نفسي ...
وهجرت البسمة من وجهي   ...
وتشقق الحب ... !
وتغلف القلب بطبقة كاللب ومازال يدب ويدب ...
والشوق يزداد في بقايا الفؤاد ...
والصبر يغيب تارة و يرتاد ...
فأصبحت مراراً أتبعها ...
وبكل شارع أنا معها ...
وسبقني صديقي بخطبتها ...
من دون العلم برغبتها ...
وقهر فؤادي بصحبتها ...
وبعد شهور زوجها ...
ولي الهم وكبلها ...
من رجل يجهل قيمتها ...
ولا يعرف معنى أنوثتها ...
أو كيف يحاكي رقتها ...
أو يفهم أني لهفتها ...
وحالي شديد وشديد ...
والحال تحول في قلبي ...
 حال يتحول لجديد ...
أقنعت نفسي التجديد ...
وأقفلت بيتي بحديد ...
وحملت حطامي لبعيد ...
ووجهي يبكي ويتألم ...
وقلبي صرح يتهدم ...
وأجُرُّ بنفسي أتقدم ...
وصمتي عني يتكلم ...
وهمسي يشكو و يتندم ...
يا وجعي فالتحمل قدمي  ...
وانقلني وحيداً وتعجل ...
يكفيني أن أبقى أمشي ...
وأمشي ، أمشي ، أتثاقل ...
أحاول أن ألقى نفسي ...
أو حتى نفسي تلقاني  ...
ورمادي يتطاير مني ...
وهواء الذكرى ينثرني ...
مكسور لا جبر لكسري ...
وطريقي لا نور فيها ...
وفيها لم ألق نفسي ...

الشاعر محمود السلطان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق