أبابيل اللهفة
****--
حين وعدت ِ أن تلاقيني
وتعيدي لي جلباب المطر
أتيتُ فوصلتُ قبل أن أصل الموعد المنتظر
وقلت أُسلي نفسي
أسليها أهيئ لك بعض الصور
فأطل درويش من نافذة اليراع
وقال فانتظرها
قلتُ أنتظر
أنتظر وللقلب رب يحميه
وربما أجاريك في هذا السهر
فإن جاءت فاغضض الطرف
لطفا ولا تسترق النظر
فأنشدت
فانتظرها وعنها لا تتأخر
قبل الموعد انتظرها
انتظرها قبل الموعد الموقر
وإن لم تأت فعانقها
فعانقها ولاتتحسر
وعانقت… عانقت فتعطرت
و درويش والكون كله تعطر
ثم انشدت
فانتظرها أن تأتيك منك
فلا تسأم من حملك لها
لا تسأم ولاتتكدر
فوجدتني أحملك بين ذراعي
ولأول مرة أحمل قمرا
والنجوم من حولي تصفق
تزغرد لهذا المنظر
ويالسحر المنظر لولا تأتين
لولا تأتين و ترين
هذا العرض الأكبر
و أتيت ِ
فسقط الليل من المرآة
وحيلتي ونبضي
و درويش وهاروت كل
كل تبعثر
إيه يادرويش لاتجاريني صبرا
أبابيل اللهفة تمطرني جمرا فاحذر أن تظهر
واقتربت ِ ثم اقتربت أكثر
فأردت أن أستعيد نبضي
تعذر !
أردت أن أستعيد شعري
تبخر !
اردت ان أتحرر من ذاتي
تحجر الطين
لا ادري كيف تحجر !
والفجر لا أدري كيف تفجر !!؟
واللقاء كيف انتهى
و البراق كيف أعادك إلى المنتهى
أعادك البراق دونما عناق
ودرويش وضع لي
علامة الصفر على الدفتر
وضع لي علامة الصفر
لكنه ربت على قلبي
و لم يسخر
ماذا قلنا إذ التقينا
ماذا همسنا
لا أذكر
هل تعانقنا حقا لا أذكر
لا أذكر غير عودة ِ نبضي
وعودتي إلى حضن الأرض
ومكثت في مكاني دهرا
أو ربما أدهر
مكثت أحثو نور الشمس على رأسي وأتحسر
أينك أود أن أبلغك
أني مازلت متعشق فيك
أينك
أود أن استعيدني
من ليل عينيك
أينك هذي ليست يداي
إنما يديك
صدقيني أنها يديك
صدقيني
أينك
روحي عارية من جسد حنيني
أينك أوعديني أن ألاقيك
حتى ألاقيني
أينك إني مشتبه به
فأعيديني كما كنت في سالف سنيني وانسيني
هذه…. أنت، هذا أنا
هذه كفي ، هذه قدمي،
هذه عيني
وهذه روحي العارية
وربما إنها روحك
مايدريني
أوعديني أن تأت
أن تأت ولاتأتيني
وأنا سأعتذر لك
أنك أتيت
أتيت ولكن لم تجديني
ولن تجديني
*****
نورالدين صلاح الجبرائيل
****--
حين وعدت ِ أن تلاقيني
وتعيدي لي جلباب المطر
أتيتُ فوصلتُ قبل أن أصل الموعد المنتظر
وقلت أُسلي نفسي
أسليها أهيئ لك بعض الصور
فأطل درويش من نافذة اليراع
وقال فانتظرها
قلتُ أنتظر
أنتظر وللقلب رب يحميه
وربما أجاريك في هذا السهر
فإن جاءت فاغضض الطرف
لطفا ولا تسترق النظر
فأنشدت
فانتظرها وعنها لا تتأخر
قبل الموعد انتظرها
انتظرها قبل الموعد الموقر
وإن لم تأت فعانقها
فعانقها ولاتتحسر
وعانقت… عانقت فتعطرت
و درويش والكون كله تعطر
ثم انشدت
فانتظرها أن تأتيك منك
فلا تسأم من حملك لها
لا تسأم ولاتتكدر
فوجدتني أحملك بين ذراعي
ولأول مرة أحمل قمرا
والنجوم من حولي تصفق
تزغرد لهذا المنظر
ويالسحر المنظر لولا تأتين
لولا تأتين و ترين
هذا العرض الأكبر
و أتيت ِ
فسقط الليل من المرآة
وحيلتي ونبضي
و درويش وهاروت كل
كل تبعثر
إيه يادرويش لاتجاريني صبرا
أبابيل اللهفة تمطرني جمرا فاحذر أن تظهر
واقتربت ِ ثم اقتربت أكثر
فأردت أن أستعيد نبضي
تعذر !
أردت أن أستعيد شعري
تبخر !
اردت ان أتحرر من ذاتي
تحجر الطين
لا ادري كيف تحجر !
والفجر لا أدري كيف تفجر !!؟
واللقاء كيف انتهى
و البراق كيف أعادك إلى المنتهى
أعادك البراق دونما عناق
ودرويش وضع لي
علامة الصفر على الدفتر
وضع لي علامة الصفر
لكنه ربت على قلبي
و لم يسخر
ماذا قلنا إذ التقينا
ماذا همسنا
لا أذكر
هل تعانقنا حقا لا أذكر
لا أذكر غير عودة ِ نبضي
وعودتي إلى حضن الأرض
ومكثت في مكاني دهرا
أو ربما أدهر
مكثت أحثو نور الشمس على رأسي وأتحسر
أينك أود أن أبلغك
أني مازلت متعشق فيك
أينك
أود أن استعيدني
من ليل عينيك
أينك هذي ليست يداي
إنما يديك
صدقيني أنها يديك
صدقيني
أينك
روحي عارية من جسد حنيني
أينك أوعديني أن ألاقيك
حتى ألاقيني
أينك إني مشتبه به
فأعيديني كما كنت في سالف سنيني وانسيني
هذه…. أنت، هذا أنا
هذه كفي ، هذه قدمي،
هذه عيني
وهذه روحي العارية
وربما إنها روحك
مايدريني
أوعديني أن تأت
أن تأت ولاتأتيني
وأنا سأعتذر لك
أنك أتيت
أتيت ولكن لم تجديني
ولن تجديني
*****
نورالدين صلاح الجبرائيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق