الجمعة، 3 أبريل 2020

فاطمه خلف الدبيسي/////////

ارتباك

ضمّني بين ثنايا روحك
عطّرني بشذى أنفاسك
هبني دفء صدرك والحنان
اتركني في حنايا الرّوح
أترع
أُلاعب النّبض والأوردة
أركض في بساتين الزّهور
تحوم حولي فراشتي
أرقص على أطراف أصابعي
معزوفة نغم النّبض
أعانق أعماق القلب
تجرفني الأمواج هائجةً
إلى حيث أكون سعيدة
تداعب أحلامي خيالك
ينتفض فيك السّاكن
تشدني إلى روحك سريعاً
تراني أنزلق نحو سمائك
حيث تلتقي الرّوح والقلب
تَهبني حدائق الجنان
كلّ شيء في قطوفها دان
تهبّ علينا نسائم الرّبيع
تمتزج فينا الألوان
تنصهر المعادن
تغني البلابل قرب النهر
على حافة رصيف الشاطئ
فوق سطح الكوخ الخشبيّ
أقف أنا قرب النّافذة
أسمعُ خطاب السّماء
حيث تجلس أنت متّكئاً
تنظر إلي في روحك
أرتبك وأنفاسي
أناشد روحك تسمعني
خذني إليك
تضمّني عينيك قبل قلبك
مسامعي تستطيب عسل لسانك
أيّها السّاكن وجدي بل كلّي
بربك تمهّل عليّ
ضاعت في مسافة الطّريق
روحي وبعثرة أنفاسي
أتركني الملم نفسي قليلاً
أزيل ارتباكي ....
لأقف بين يديك أميرة
عند الّلقاء

فاطمة خلف الدبيسي
العراق/ البصرة
٢٠٢٠/٣/٢٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق