الأحد، 16 فبراير 2020

K Z//////

كيف للعين أن تنطق..!
كيف السبيل لها أن تروي حديث الروحِ دون بكاء..!
فالشفاهُ تعجز ..
واللسانُ يعجز..
والدمعُ قام بالمهمّة وأبدع..

انهمرْ كالمطرِ يا مالح المذاق..
طهّرْ القلبَ من وجعِ المساء..
وتوقفْ برهةً فوق الشفاه ..
كي يرتوي منكَ الكلام ..
فيموت ويبقى حبيساً كالغمام..

ما الجدوى من حريّةِ حرفٍ منطوقٍ بحقِّ من خان..!
ما الجدوى من نثرٍ ومن شِعرٍ ثائرٍ كالبركان ..

فإني قد اكتفيت..
وإني من نارِ الغدرِ اكتويت..
و حزني عانق وحدتي ومنهُ ما احتميت..

الآن سأغدو مهاجرة ..
كالطيورِ في الخريفِ راحلة ..
أفتِّشُ عن ألوانٍ ساحرة ...
تجتاحني .. تقلبُ تاريخي.. تُطفئُ نيراني المشتعلة..

نعم ...سأتحرر ..
سأكسرُ قيدَ الظلام بكَفٍّ منتصرة ..
وأجفف تلك الدموع المنهمرة ..
فإني اكتفيت..
و ما حصدتُ سوى الألم وعلى نفسي جنيت..

كفى موتاً ... كفى جدلاً ..
كفى حزناً ..
فإني اكتفيت ...

K.Z

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق