الخميس، 27 فبراير 2020

رامي بلحاح//////_

فتور الحب

و لما يفتر الحب يغدو قرا و صقيعا
تنهال الضربات عليه يسقط صريعا

و الورد و الزهر بإهماله يابس ذابل
و الماء منه ينعشه و يحييه جميعا

و القلب و الخافق مرتهن بالتحنان
و الطبطبة تزجيه ملاذا آمنا و نجيعا

راع الهوى و أسراره بالتودد حينا
و حينا آخر بالهمس و البوح بديعا

يكاد يسقط جدار الحب و يتهاوى
و تصبح تماثيله و تصاويره فظيعة

يوم على يوم و الأيام تمضي مسرعة
يعقبني الأسى و الهم شديدا شنيعا

و قد رمقت خافقي تشتعل فورته
من قلة الإكثرات بات فشلا ذريعا

و في زخم الفتور و البرودة تجمد
أضحى خفقانه و نبضه حثيثا سريعا


و حبك هو الأول و الرائد و الأخير
لكن جنى علي صبابة ليست تريعة

أخبئ أدمعي و لا أستبين انتحابا
فأدك نفسي و أتحاشى الخديعة

 نزواتنا تحجرت طواها اليأس و الجفا
كما تألمت براغ و الوقت كان ربيعا

و الزاد للبطن أضحى غصة و صار
كأنه يقتات من مرارة العلقم ضريعا

و أمسى المحب الشريف عرضة
فمن ذا الذي يشفع لنا و يكون شفيعا

و نسجت القطيعة أوتادها و حبالها
تحكمت ممهورة و إقطاعية و ريعا

و كل في ركنه قد مال و تقوقع مكرها
و انزوى محترما للآخر تقوده الشريعة

26/2/2020

رامي بلحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق