الأحد، 2 فبراير 2020

جميل عبد القوي/////////

اتِّفَاق تَحْت الْغُرُوب
قَبْلَ الْوَدَاعِ الْأَخِير . .
وَأَنِين الرَّحِيل وَالْتِفَاتُه
قَلْب يَتَلَوَّى مِنْ الْأَلَمِ
اتِّفَاق تَحْت غَيْمُه مُمْطِرَة
تَسَحَّق الْفُؤَاد
 لتمحي ذِكْرَى
اتِّفَاق آخَرَ بَيْنَ ضفتي . .
النِّسْيَان وَالصَّدّ .
عَلَّمْتَنِي إلَّا أعشق إلَّا مَرَّةً . .
فِي الْعُمْرِ . .
حَتَّى لايجن الْفُؤَاد أَنْ تَعْثُرَ
بَيْن أَهْدَابٌ فاتِنَة تضئ
قناديل الدُّنْيَا ثُمَّ تُطْفِئها 
وتريني الْكَوْن لَيْل . .
ولا ارئ الخمائل..
عِنْدَ إِحْدَى شواطئ الْهُيَام . .
عَلَّمْتَنِي لَوْن الْعام الَّذِي . .
يُصْبِح فِيه الصَّبْر حَاد جِدًّا . .
يَقْطَع شرايين الْقَلْب
عَلَّمْتَنِي كَيْف اخْتَار أُنْثَى
عِنْد طَوَاف النَّظَرَ. .
وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْإِعْجَاب . .
وخفقات الْقَلْب . .
وَكَيْف تطفوا عَيْنَاي . .
فِي الْهَوَاءِ وتغوص تَحْت . .
الْأَجْفَان
عَلَّمْتَنِي إلا  اخَطَّئ مرتين
 بَيْن الْحَبّ وَالشَّغَف وَكَيْف..
 اتحاشى رِيَاح تلهوا ..
بااشرعة الْبَحَار .
أَكدت أَنَّ الِانْتِظَار لايصنع
زَوْرَق . .
أَخْبَرَتْنِي وَأَخْبَرَتْنِي أَن . .
التجديف بِالْيَد صَعْبٌ جِدًّا
لَا تصل المحب إلَى قَلْبِ فاتِنَة
لاتهوى الصَّبْرُ عَلَى شَقَاوَة
رِحَال
أَخْبَرَتْنِي باانه لايمكنني . .
الِانْتِقَالُ مِنْ ضِفَّة إلَى أُخْرَى ..
باالقفز  فَوْقِ الْمَاءِ
علمتنى آخَر دُرُوس الْغُيَّاب
والجفاء والعتاب والوقت
الذي يشيب فيه القلب. .
حِين رَحَلْت الشَّمْس خَلْف
الكثبان .
جميل عبد القوي درهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق