الخميس، 27 فبراير 2020

محمد ع الشمري///////

أما بعدُ
::::::::::::::
شكراً
لأنك أنسيتَ
نواجذي الضحك
فما عادت تظهر
للناس بيادر
أثماري ...
لأنك جرعتني طعم الحزنِ
فأصبحتْ عيناي
لا تُبصر إلا دمعيَّ
الجاري ...
شكراً ...
لأنك أسهدتني
وليليَّ ما ذاق طعم الكرى
فيؤنسه طيفك
الساري ...
لأنك طوّقتَ معصميَّ
بعهدِ قيد الذمام
أسوارِ .....
ولأنك نبهتني
أن الحب لا يليق بي
بل كلام سطره الهذيان
فجاست تعربد
أشعاري ...
على كل حال ....
يا قدري المفتون
بين ثنايا طرقات
أسفاري ...
أنا ما أحببتك
ولكن قتلتُ قلبي
بخنجرٍ فسالَ دمي
فوق صحائف دفاتري
معلناً أخباري
بأنك أنت قاتلي
ومجهض آخر بقايا جنينٍ
كنتُ أظنه يحمل
أزهاري ...
فيا حرفيَّ المكنون
ومبتغايَّ ...
ومرعى أسراري
سل قلبك عني
عند الشغاف
بين العروق
وفوق كل اعتبارِ
أنت النعيم لواحتي
وسلوايّ ليخضر تصحري
بهطول ديم
أمطارِ ...
فشكراً ...
لك يا دهر فقد
علمتني أن ليس
كل ما أرجوه واقع
بل خيال طاله
إعصارِ ...
فراحَ يردد
بإيقاع منجنيقه
أرتال أحجار
إثرَ أحجارِ ...
ويشدو تراتيل أحزاني
على أوتار الأسى
ويُقظُ نائباتُ
أسحاري ....
:::::::::::::::::
محمد ع. الشمري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق