الأحد، 25 أغسطس 2019

سوسن رحروح //////عشتار

الآيات العشرة الأوائل في سفر الميلاد.
.....الآية الرابعة
أعلنتُكِ قديستي
هكذا قالتِ الروحُ
حين دخلتِ معابدَ عشقي
كان أغسطسُ يلملمُ آخرَ ضوءٍ
في منارتِهِ العتيقةِ
ويتركُ ليلَهُ مدججاً بالذكرياتِ
......
أعلنتُكِ قديستي
وتَخْلُصُ الحكايا من وجعِ النهاياتِ المفككةِ
وعقدةِ الحبكةِ الأليمةِ
ماعدتُ أعدُّ ولائمَ للشخوصِ
و أنمقَ الأحاديثَ
والحواراتِ
ماعدتُ أبالي لتاوهِ الريحِ
وصرخاتِ البحرِ الصاخبةِ
.......
عندما أعلنتكِ قديستي
تراكضَ الغيمُ الى حضني
خبأَ مطرَهُ الخصبَ بين أضلعي
أنبتَ ألفَ عصفورٍ وبسمةٍ
صارَ طفلاً من حنينٍ
يطوي المساحاتِ المجنحةَ
ويُطلقُ ساقي آلامنا للريحِ
......
عندما اعلنتكِ قديستي
صنعتُ وطناً من دفئك
وغاباتِ سلامٍ من سكينتك
وصنعتُ بحراً وشواطئاً وشراعْ
وحميتُ صوتي بين يديكِ
من ضياعْ
صنعتُ من جدائلكِ البتولِ
اغنيةَ الحياةْ
ونبذتُ كلَّ مواطنِ الضعفِ
والأرضَ المواتْ
......
عندما اعلنتكِ قديستي
عرفتُ انكِ بدءُ الوجودِ
والخلاصُ القدسيُّ
وتباشيرُ النجاةْ
/سوسن رحروح #عشتار/
25/8/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق