الثلاثاء، 13 أغسطس 2019

هارون قراوه///////

وقفة:
     شاختْ دواليب الحياةِ  - فأزَّتْ- وتآكلتْ مفاصلُ روحي مستغيثةً ، فتعلقتُ بأهدابِ - نِسْر- أطلب قطارَ دفءٍ أهملني على رصيف الإنتظارِ المُرِّ ....ٱنتظار مقرسٌ فتَّتَ آهاتي بمطارقَ الحرمانِ والوجعِ.....  وأحطُّ - خطأً- في بَلْقعٍ لفَّهُ السَّرابُ ورجَّهُ برْقٌ خلَّبٌ
فأجثو صائحا : « أيتها الرَّنَّة العجيبة  : سُرٍقَتْ شفتاي
وجفَّ لساني ، فطاردتني كوابيسُ الزمنِ يتشبثُ بتلابيب قلبي إِذْ نبتَ الشتاء على دمنتي.... سيدتي  : هل في عينيك الواسعتين مرفأٌ يحضن قاربا تائها أثقلته اشواقي وأكلتْ ألواحهُ وساوسي وإحباطي ؟
يا سيدةَ الجليدِ  : دفءُ إهابٍكِ يغريني وطيبُ أنفاسكِ يحملني إلى حيث السها يغفو على وسادٍ خافق... حنانيك  - سيدتي -ِ خذيني معكِ ».......
بعد وجعٍ  ، وإذْ كنتُ أنزِفُ تشرق الشمس تنشد  - لنزار- :
هل في العيونِ (.......) شاطئٌ
                 ترتاح على رماله الأعصابُ
وينتفض - الصبا- حميةً فيحملني بعيدا جدا ...إلى
حيث أضعتُ بعضي....وإذا - المضيفة مشرقة- تقترب
مني ، وتهمس في أذني كلاما كبيرا...... كلامٌ مفاده 
أنْ : «...... رُدَّ قلبي.....ً.»
                                                  هارون قراوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق