(ياعيد عُذْرًا )
✍/جبر مَشْرِقَي ▪
_____________________
عِيد
بِطَعْم الْمَوْتِ فِي بَلَدٍ
عَطِرَه
بَارُود قَاتَل فَوَا كَبِدِي
الْأَهْل يَلِج بِهِم
نُزُوح مُوحِش
وَأَنَا رَهِين الْمُنَافِي هَالِكٌ جَسَدِي
جِئْت
وَلَيْلُ
الْحُزْن أَرَقّ مُهْجَتِي
وَالصُّبْح مشنوقا والمكلوم وَلَدِي
جِعَالَة الْعِيد
قُنْبُلَة مزخرفة
ورصاصتان
تَنْهَش دِينِي ومعتقدي
يَنَام النَّوْم
عَن جَفْنِي بَعِيدًا
كَأُمّ ثَكْلَى
غَزَاهَا الدَّاء والنكدِ
وموج ألْيَاس
يَسْقِي زَرَع أوردتي
فيهشم سُنْبُلِهَا
فَلَا لِلطَّيْر أَو لبدي
ياعيد جِئْت
والأحباب قَد رحلوا
فَلَا شِمَال وَلَا يَمِين وَلَا سِنْدِيّ
جِئْت
وَالْقَصِيدَة مَقْتُول نبضها
وَالْمَجَاز مِشْوَل السَّاق واليدِ
وَشَطّ بِلْقِيس
مَلِيًّا بِدَم وَدَمْع
شَاحِب الْوَجْه
مُصَابة مقلتاه بِالرَّمَد
وَنُهُود صَنْعَاء
لَم تُمْلِِ صَدْرِهَا
لَمْ تَدْرِ حَلِيبًا لرضيع أُمِّه بَلَدِي
وشفاه السّد
لَمْ تُوضَعْ قَبْلَة
عَلَى وَجَنَّة يَتِيم لِأَبَوَيْه مفتقدي
وعروسة الْبَحْر
لَم تَمَدَّد يَدَاهَا
لتلبسني ثَوْب عِيد مُوَشًّى جديد
وَخَوَر مُكَسَّر
لَم يضممني بساعديه
ليشعل سِرَاجٌ الدفء فِي لَيْل بَرْدِيّ
وَنَفَحَه الْبُنّ
لَم تَمْتَزِج بكوب قهوتي
وَغُصُون القات
قزمتها زوابع الرعدِ
فَالْأُمّ
بِسِكِّين أَلْماسِي
قَدْ ذُبِحَتْ
وَالسُّعَال الْمُزْمِن
مُسَافِرٌ ببلعوم جَدِّي
فَيَا عِيد عُذْرًا
إذَا لَمْ تَلْقَ التحايا
فَنَحْن بيم الْحُزْن
مابين جَزَر ومدِّ▪
_________________________
✍/جبر مَشْرِقَي ▪
✍/جبر مَشْرِقَي ▪
_____________________
عِيد
بِطَعْم الْمَوْتِ فِي بَلَدٍ
عَطِرَه
بَارُود قَاتَل فَوَا كَبِدِي
الْأَهْل يَلِج بِهِم
نُزُوح مُوحِش
وَأَنَا رَهِين الْمُنَافِي هَالِكٌ جَسَدِي
جِئْت
وَلَيْلُ
الْحُزْن أَرَقّ مُهْجَتِي
وَالصُّبْح مشنوقا والمكلوم وَلَدِي
جِعَالَة الْعِيد
قُنْبُلَة مزخرفة
ورصاصتان
تَنْهَش دِينِي ومعتقدي
يَنَام النَّوْم
عَن جَفْنِي بَعِيدًا
كَأُمّ ثَكْلَى
غَزَاهَا الدَّاء والنكدِ
وموج ألْيَاس
يَسْقِي زَرَع أوردتي
فيهشم سُنْبُلِهَا
فَلَا لِلطَّيْر أَو لبدي
ياعيد جِئْت
والأحباب قَد رحلوا
فَلَا شِمَال وَلَا يَمِين وَلَا سِنْدِيّ
جِئْت
وَالْقَصِيدَة مَقْتُول نبضها
وَالْمَجَاز مِشْوَل السَّاق واليدِ
وَشَطّ بِلْقِيس
مَلِيًّا بِدَم وَدَمْع
شَاحِب الْوَجْه
مُصَابة مقلتاه بِالرَّمَد
وَنُهُود صَنْعَاء
لَم تُمْلِِ صَدْرِهَا
لَمْ تَدْرِ حَلِيبًا لرضيع أُمِّه بَلَدِي
وشفاه السّد
لَمْ تُوضَعْ قَبْلَة
عَلَى وَجَنَّة يَتِيم لِأَبَوَيْه مفتقدي
وعروسة الْبَحْر
لَم تَمَدَّد يَدَاهَا
لتلبسني ثَوْب عِيد مُوَشًّى جديد
وَخَوَر مُكَسَّر
لَم يضممني بساعديه
ليشعل سِرَاجٌ الدفء فِي لَيْل بَرْدِيّ
وَنَفَحَه الْبُنّ
لَم تَمْتَزِج بكوب قهوتي
وَغُصُون القات
قزمتها زوابع الرعدِ
فَالْأُمّ
بِسِكِّين أَلْماسِي
قَدْ ذُبِحَتْ
وَالسُّعَال الْمُزْمِن
مُسَافِرٌ ببلعوم جَدِّي
فَيَا عِيد عُذْرًا
إذَا لَمْ تَلْقَ التحايا
فَنَحْن بيم الْحُزْن
مابين جَزَر ومدِّ▪
_________________________
✍/جبر مَشْرِقَي ▪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق