نافذة•••وخيال
""""""""••••""""
من خلال النّافذة وفي عتمة اللّيل
الحالك بظلام البعدْ
أراقب ذلك الغريب عندما
تطأ قدماه الحيْ
الجميع يشعرون بهدوء
تلك الخطواتْ
إلّا أنا أسمع لتلك الأقدام ضجيجا
تتمرّد على قلبي الذي لا يرى غيره
فكلّ الرّجال هو
وكلّ العشق اِجتمع فيه
يقترب من تلك النّافذة
أشعر أنّ أنفاسه تحرقني
تذيب ما بداخلي من حنين
وشوقْ
تبعثر هدوئي ، تجعلني أتوه وسط صمت يكاد صراخه يمزّق هدوء المكانْ
يقتربُ وتبدأ أقدامه تتلو قصائدَ من العشق
تستبيح المشاعر التي أخفيتها في قارورة العمر
وكتمتها له من سنينْ
ينظر إلى نافذتي فيهطل مطر السّعادة
على أرض جسدي المتصحّرة التي لا تعرف أنهار الهوى
الأرض العطشى التي أقسمت لن ترتوي
إلّا من نهر تلك العينين الملوّنة بثقة السّنين
عجافٌ سنين العمر لن تحصد اللّقاء أبدا
ينظر ثمّ تبدو على محيّاه الاِبتسامة كأنّه يهدي لي شيئا من الحرّيّة
يكلّمني ، يقول لي تنفّسي
فأختنق به أكثر وأكثرْ
يتمتم ، فأراقب تلك الشّفاه أحاول فكّ رموز الكلماتْ
أفسّر ما يقوله بأربعة حروفٍ
أوهم نفسي أنّي سمعت صوته من خلف جدار الصّمتِ
قال أحبّكِ أظنّ أنّه قال ذلك
أجل هي تلك الكلمة مازال صداها يملأ المكانْ
أقنع ذاتي بذلك أبتسم بخجل وأمزجه بجنوني
وأردّ على ذلك الصّدى فيبتسمُ
ثمّ يمضي بهدوء ليتركني وحدي مخلّفا بعده اِمرأة مبعثرة المشاعر
تقتات كلّ يوم على وقع تلك الخطواتْ
أغرق بعد ذلك في غيبوبةٍ
لن افيق منها إلّا عندما يأتي في اليوم الآخر
توفيق الفاطمي
""""""""••••""""
من خلال النّافذة وفي عتمة اللّيل
الحالك بظلام البعدْ
أراقب ذلك الغريب عندما
تطأ قدماه الحيْ
الجميع يشعرون بهدوء
تلك الخطواتْ
إلّا أنا أسمع لتلك الأقدام ضجيجا
تتمرّد على قلبي الذي لا يرى غيره
فكلّ الرّجال هو
وكلّ العشق اِجتمع فيه
يقترب من تلك النّافذة
أشعر أنّ أنفاسه تحرقني
تذيب ما بداخلي من حنين
وشوقْ
تبعثر هدوئي ، تجعلني أتوه وسط صمت يكاد صراخه يمزّق هدوء المكانْ
يقتربُ وتبدأ أقدامه تتلو قصائدَ من العشق
تستبيح المشاعر التي أخفيتها في قارورة العمر
وكتمتها له من سنينْ
ينظر إلى نافذتي فيهطل مطر السّعادة
على أرض جسدي المتصحّرة التي لا تعرف أنهار الهوى
الأرض العطشى التي أقسمت لن ترتوي
إلّا من نهر تلك العينين الملوّنة بثقة السّنين
عجافٌ سنين العمر لن تحصد اللّقاء أبدا
ينظر ثمّ تبدو على محيّاه الاِبتسامة كأنّه يهدي لي شيئا من الحرّيّة
يكلّمني ، يقول لي تنفّسي
فأختنق به أكثر وأكثرْ
يتمتم ، فأراقب تلك الشّفاه أحاول فكّ رموز الكلماتْ
أفسّر ما يقوله بأربعة حروفٍ
أوهم نفسي أنّي سمعت صوته من خلف جدار الصّمتِ
قال أحبّكِ أظنّ أنّه قال ذلك
أجل هي تلك الكلمة مازال صداها يملأ المكانْ
أقنع ذاتي بذلك أبتسم بخجل وأمزجه بجنوني
وأردّ على ذلك الصّدى فيبتسمُ
ثمّ يمضي بهدوء ليتركني وحدي مخلّفا بعده اِمرأة مبعثرة المشاعر
تقتات كلّ يوم على وقع تلك الخطواتْ
أغرق بعد ذلك في غيبوبةٍ
لن افيق منها إلّا عندما يأتي في اليوم الآخر
توفيق الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق