حدثني قلبي
أتاني صوته في أذني فأيقظني
فقال : قم يا من بين جنبيه يحملني
يا جسما قُدّ من حجر
أيطيب لك النوم والنار فيّ تستعر
قم وأحضر لي زجاجة أحزاني
فقد دفنتها خلسة مع ما مضى
من أيامي السود
حين أنارت حبيبتي الأسطورة
مهجتي فصارت لها توأم الروح
فأسلمت لها زمام أمري
ولساني باسمها صدوح
يعبق منه أريج الفرح ويفوح
ويشدو سيمفونية الخصب
قم هيا قم واهرق من يدي
كؤوس الصب
فحبيبتي أصمت عني الآذان
فقمت وأجبته في ضجر
وعيناي قَدْ أثملهما السهر
والله إني من قلبها ومنك في عُجْبِ
أنام وتبقى أنت لقلبها تغني
في فرح وحب
يامن لي تملكتْ
وعلى عرشي تربعتْ
حنانيك علي فإني
مهيض الجناح
لا تسقيني كؤوس الأفراح
دفعة واحدة
لئلا يقال سقته حبيبته
جرعة زائدة فمات
فأنا لم أعتد إلا الأتراح
قاطعني قلبي وصوته هزيم
قد أطلقت من قوس لساني
نحوها ما أيقظ فيها الغضب
وألهب فيها الجروح
فقالت : إفعل ما تشاء
فأنت حر وأنا كذلك
ثم ألجمتْ لسانها عني
وأصمتْ آذانها عن قولي
فوشحني الشقاء
تاج الأرزاء
فقلت له وقد مَلئتُ كل الأرجاء
ضحكا ملئه النقاء
حبيبتك الأسطورة
لا تشبهها أسطورة
ولن يرى لها الزمان مثيل
وإني من أمرها في عجب
كيف أحبت قلبا من خشب
لا يفقه من الحديث
إلا العتاب
حق لها يا من أحمله بين جنبي
أن تتركك تموت كمدا في عذاب
فلو كان الحب يأتي بالسِّحْر
لجعلت قلبها طوع بناني
ولقلت لها قلبي حجر
لا تقربيه
أما والحب يلج القلوب
دون استئذان
فلا عجب
أن تأتيك ضاحكة مستبشرة
ولسانها صداح
يشدو أغاني السماح
محمد الرحالي
أتاني صوته في أذني فأيقظني
فقال : قم يا من بين جنبيه يحملني
يا جسما قُدّ من حجر
أيطيب لك النوم والنار فيّ تستعر
قم وأحضر لي زجاجة أحزاني
فقد دفنتها خلسة مع ما مضى
من أيامي السود
حين أنارت حبيبتي الأسطورة
مهجتي فصارت لها توأم الروح
فأسلمت لها زمام أمري
ولساني باسمها صدوح
يعبق منه أريج الفرح ويفوح
ويشدو سيمفونية الخصب
قم هيا قم واهرق من يدي
كؤوس الصب
فحبيبتي أصمت عني الآذان
فقمت وأجبته في ضجر
وعيناي قَدْ أثملهما السهر
والله إني من قلبها ومنك في عُجْبِ
أنام وتبقى أنت لقلبها تغني
في فرح وحب
يامن لي تملكتْ
وعلى عرشي تربعتْ
حنانيك علي فإني
مهيض الجناح
لا تسقيني كؤوس الأفراح
دفعة واحدة
لئلا يقال سقته حبيبته
جرعة زائدة فمات
فأنا لم أعتد إلا الأتراح
قاطعني قلبي وصوته هزيم
قد أطلقت من قوس لساني
نحوها ما أيقظ فيها الغضب
وألهب فيها الجروح
فقالت : إفعل ما تشاء
فأنت حر وأنا كذلك
ثم ألجمتْ لسانها عني
وأصمتْ آذانها عن قولي
فوشحني الشقاء
تاج الأرزاء
فقلت له وقد مَلئتُ كل الأرجاء
ضحكا ملئه النقاء
حبيبتك الأسطورة
لا تشبهها أسطورة
ولن يرى لها الزمان مثيل
وإني من أمرها في عجب
كيف أحبت قلبا من خشب
لا يفقه من الحديث
إلا العتاب
حق لها يا من أحمله بين جنبي
أن تتركك تموت كمدا في عذاب
فلو كان الحب يأتي بالسِّحْر
لجعلت قلبها طوع بناني
ولقلت لها قلبي حجر
لا تقربيه
أما والحب يلج القلوب
دون استئذان
فلا عجب
أن تأتيك ضاحكة مستبشرة
ولسانها صداح
يشدو أغاني السماح
محمد الرحالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق