الأربعاء، 24 يوليو 2019

منصور عمر اللوح //////

.                                          قــالـت عُــرسي مـثـلُ أسـري

في يَـومِ عُـرسي كَـانَ حَـالِـي مِـثلَ أسـري ،،،،،، كـان الــزواجُ كـغُـصَّـةٍ فـي الـدَّمِّ تَــسـري

ظـعـني بَـدا كـجَـنــازةٍ مِـنْ بـيـتِ مـهـدي ،،،،،، فـي هـودجٍ فـوقَ الـبَـعــيرِ كـمــثـلِ قـبري

غـصـبــاً زواجـي من عـجـوزٍ مـثـلُ جـدِّي ،،،،،، وإرادتـي مــســلـوبــةٌ يــا نــار قـــهـــري

نَــار الـهـوى أكـلـتْ فُــؤادي والـحَــشَــايـا ،،،،،، والـدَّمـعُ يَـجـري مـثـل نَـهـرٍ فـوق ثـغـري

هَـلْ يَـومَ عُـرسي فـيـه إسـعـادي وأُنـسي ،،،،،، أمْ فِــيــهِ أحــزانٌ وقَــهْــرٌ هَــدَّ ظَــهْــري

والآهٍ تـنـخُـرُ في فُـــؤادي مِـنْ عَــــذابِـي ،،،،،، وأََضَــاعَ لُــبِّـي حُـرقَــتِـي ونَـفَــاذُ صَـبري

يَـا حَــيْرَتِـي مَـاذا جَـرى لِي في حَـيَـاتـي ،،،،،، كَـانَ الـسُّـمُــوُّ ورفـعَــتِي عُــنــوانَ قََـدري

ويـلـي عـلـى أهـلي إذا أجـهـزتُ نَـفـسـي ،،،،،، ومَـذَلَّــةٌ وفَـضِـيْـحَـةٌ فـي الـقـوم تَـسْـري

وعَـلى حبيب الـعـمـر يسكـن في فـؤادي ،،،،،، وأراهُ خَـلـفَ الـقـومِ يَـلـهَـثُ وهـو يـجـري

وأرى حـسـامـاً في يَـديـهِ بِــغَـيرِ غِــمــدٍ ،،،،،، ويـقـولُ يَـا أَمَــلَ الـحَـيَـاتِ فِـدَاكِ عـمـري

إنِّـي أرى الـهـيـجـاءُ تـشـعـلـهـا شـؤونـي ،،،،،، هل من وسيط الـسِّـلمِ يَسـعى لستُ أدري

والـفـكـرُ مـضـطـربٌ يَـدُورُ بـغـيرِ وعـيي ،،،،،، حَـتى أفَـقْـتُ مـن الـعَـجـوز يَـدُعُّ صَـدري

قَـال اصدقينِي والأمَــانُ إلـيـك يـمـضي ،،،،،، لِـمَـن الـمـحـبَّـةُ والـهـوى لـي أم لِــغــــيري

قُـلتُ الـهـوى لمن احـتَـواهُ الـقَـلب يومـاً ،،،،،، ويصونُ عُـرفـاً فـي الـورى ويصونُ أمـري

سَـبَـقَ الجـمـيـعَ ولم تـكُنْ يـومَـاً مُـنـايـا ،،،،،، صَــانَ الـودادَ وصَــانَ أســراري وجــهــري

قَـد فَــرَّق الأحــبَــابَ أطـمـاعٌ بــأهــلـي ،،،،،، وغِـنَـاكَ أشـعـلَ مَـطـمَـعَـاً وَغـــلاءُ مَــهْـري

هَــزَّ الــعـجـوزُ بـرأســهِ والـعـينُ تـبـكـي ،،،،،، قَـالَ ارجِـعِـيْ لـمْ أَحـتَـمِـلْ أثــقَــالَ وِزري

فَـهـوَ الـحَلِـيْلُ ولَـستُ حِـلَّاً وافـتَـرَقـنَــا ،،،،،، ويَــقــول لا لـلـظُّـلـمِ مَـهْـمَـا كــان عُــذري

لا تــحــرمُــوا قَــلــبــين زَادَهُــمَــا ودادٌ ،،،،،، والـشَّـرعُ بَـــاركَ أُلـــفَـــةً لا قَـــهـــرَ يُــزري

ولـتَـحذروا شَـرَكَ الـمَـعـاصي في غَـلاءِ ،،،،،، ولـتَـرحَـمـوا صِـهْـرَ الـهـوى بِـقَـلـيلِ مَـهْـري
......................................................
بقلمي الشاعر : منصور عمر سليمان اللوح
                    غــــزة ـ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق