زهير الشلبي//////

لحظات طويلة من التأمل:

كانت جدتي تحفرُ الأخدودٙ
كي تواري مشيمتها
 في حُفٙرِ التلالِ ..
فقد وُلِدتْ والمنجلُ في يديها ،
كأنها قمرُ الأعالي ..
*؛*. ..

ابكِ يا زمن الغريبِ ،
 فأنتٙ الصخورُ تفتّت
على قِمٙمِ الجبالِ ..
تذروها الرياحُ بكلِّ صوبٍ
وتضيعُ الحقيقةُ
في الخيالِ ..
إنها المجاهيلُ في أعماقنا
وما من أحدٍ
يجيبُ على السؤالٍ ..
إنها الكوارثُ التي نجمِّلها ،
نكرّسُ كذبةٌ
ونكرر بابتذالِ ..
اصرخي يانفسُ في دنيا
كِذباتُها تترى بتدافعٍ
وبلا اغتسالِ ..
أنا القشُّ تذروني الرياحُ
وقد تهتّكت سعادُ في 
سٙبٙقِ النّعالِ ..
أنا من ضممتُ الألبابٙ عمري
فأضحيتُ الهشيمٙ في
قصٙبِ السلالِ ..
بين كلابِ السوقٓ تعوي
ضممتُ جرحي بدمائهِ خنقاً
فأعظمُ الآلامِ من 
 خُطٙبِ المعالي ..
*؛* 
ماتٙ العدلُ ، وزُوِّرٙ التاريخُ
 في بلدِ الجٙمالِ ..
هاهنا كانت رجومُ الموتِ ترصدُ
عابراً ،
أما هناكٙ ، فالقتلُ من
 لُعٙبِ التسالي ..
فالعدلُ ماتٙ في  حلمي ،
وماتبقى ،
 حكاياتٌ من
أبي زيدِ الهلالي ..
*؛*.
ياللقبلةِ السوداءِ في
كفن الليالي ...
اعبسي وتجهمي ، وتمزّقي
عٙصٙبٙ الرجالِ ..
ارقصي ماشئتٍِ سكرى على ،
جثثِ العيالِ ..
يا أمتي وكلُّ الارضِ قد سبحت دماً
والساحةُ تغرقُ باقتتالِ ..
بِعٙدِّ أفرادِك صارٙ القتلُ نهجاً ،
والذئابُ تنهشُ في الغوالي ..
**؛** 
أمي!
 ازرعي زهراً واهدِهِ قُبٙلاً
إن الدماءٙ تقطرُ
من خلالي ..
زرعُكِ وحدٙهُ 
يُنبِتُ الحبّ في زوايا الكون
يغوصُ في أعماقِنا وجداً ،
قد سئمتُ الريقٙ عصر جفافِهِ
اغرقيهِ في القليلِ
مِنِ ابتلالِ ..
يومٙ ولادتي
قد نزفتِ من الدماءِ كثيرٙها
أعيديني جنيناً
روحُهُ قدسٌ
وشمسُكِ في الأعالي ..
**؛**...
زهير الشلبي ..